شنت القوات العسكرية والأمنية التابعة للحكومة الانتقالية في سوريا حملة أمنية واسعة في ريف اللاذقية، غربي البلاد، مساء أمس الجمعة، بهدف ملاحقة فلول مجموعات مسلحة موالية للنظام السابق للرئيس المخلوع بشار الأسد، عقب سلسلة هجمات استهدفت مواقع أمنية.
ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن إدارة العمليات العسكرية، بالتعاون مع قوى الأمن العام، بدأت حملة تمشيط واسعة النطاق في ريف اللاذقية، إثر هجمات متكررة نفذتها عناصر مسلحة استهدفت مواقع وزارة الداخلية. وأظهرت الصور التي نشرتها الوكالة انتشارًا مكثفًا للقوات الأمنية ووحدات خاصة لتعزيز الاستقرار وضبط الأمن في المنطقة.
وقال المقدم مصطفى كنيفاتي، مدير الأمن في اللاذقية، أن السلطات ستتخذ إجراءات صارمة ضد أي محاولة تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد، مشيرًا إلى أن بعض المعلومات الكاذبة التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي استُغلت من قبل عناصر خارجة عن القانون لتنفيذ هجمات.
أكد كنيفاتي أن الهجمات أسفرت عن مقتل عنصر من إدارة العمليات العسكرية خلال اشتباك في منطقة تلكلخ بريف حمص الغربي، بينما تمكنت القوات من تحييد ثلاثة من المهاجمين. كما نفذت حملة تمشيط في حي القصور بمدينة بانياس، بعد تعرض دورية أمنية لإطلاق نار، مما أدى إلى مقتل عنصر أمني.
على صعيد آخر، أفادت الجزيرة بانقطاع الاتصالات في مدينة دير الزور شرقي سوريا، مساء الجمعة، نتيجة تخريب مجموعات مسلحة موالية للنظام السابق لمساريْن من ألياف الإنترنت الضوئية بين حمص ودمشق. وأوضحت وزارة الاتصالات السورية أن ورش الصيانة تعمل على إصلاح الأضرار، داعية المواطنين للإبلاغ عن أي أعمال تخريبية تستهدف البنية التحتية.
منذ الإطاحة بنظام الأسد في كانون الأول الماضي، شهدت سوريا سلسلة من الهجمات المسلحة في عدة مناطق، أبرزها في ريف طرطوس، حيث قتل 14 عنصرًا أمنيًا في كمين أواخر كانون الأول. وردت القوات الحكومية بحملات أمنية مكثفة في اللاذقية وحمص وحماة وحلب ودمشق وريفها لتعزيز الأمن وفرض الاستقرار.
دعت الحكومة الانتقالية المواطنين إلى التعاون مع السلطات والإبلاغ عن أي نشاط يهدد الأمن والاستقرار، في ظل استمرار الجهود لملاحقة العناصر المسلحة وضمان عودة الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة.