كشف مسؤول إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل مسودة اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار في غزة، يتضمن إطلاق سراح رهائن إسرائيليين على مرحلتين، وانسحاب القوات الإسرائيلية تدريجيًا من القطاع.
بحسب المسؤول الذي تحدث لوسائل إعلام، تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق تحرير 33 رهينة، بينهم نساء وأطفال ومجندات، بالإضافة إلى رجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى.
ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية بعد 16 يومًا من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وتشمل إطلاق سراح الجنود والرجال في سن الخدمة العسكرية، إلى جانب إعادة جثامين الرهائن المتوفين.
ينص الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجيًا من قطاع غزة، مع إبقاء ترتيبات أمنية في محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر. وسيتم لاحقًا انسحاب جزئي من المنطقة.
كما يتيح الاتفاق عودة سكان شمال غزة غير المسلحين إلى منازلهم، مع وضع آليات لضمان عدم نقل الأسلحة إلى المناطق التي يتم الانسحاب منها.
بموجب الاتفاق، سيتم إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة بمعدل 600 شاحنة يوميًا بدءًا من اليوم الأول لتنفيذه.
أفادت مصادر مطلعة أن محادثات الدوحة، التي تُجرى برعاية قطر والولايات المتحدة ومصر، حققت انفراجة كبيرة، حيث تم تسليم مسودة نهائية للاتفاق إلى الطرفين.
وصرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن المفاوضات “أقرب من أي وقت مضى” للتوصل إلى اتفاق نهائي، بينما أبدت حركة حماس حرصها على إتمام الاتفاق قريبًا.
من المتوقع أن يمثل يوم 20 كانون الثاني، موعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، موعدًا حاسمًا لإنجاز الاتفاق، حيث حذر ترامب من تداعيات تأخير الإفراج عن الرهائن حتى ذلك التاريخ.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن هناك تقدمًا ملموسًا، مثنيًا على الجهود الأميركية في دعم الاتفاق. من جانبها، أكدت حماس في بيان عقب اجتماع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن المفاوضات أحرزت تقدمًا في القضايا الرئيسية.
وأفاد المسؤول الإسرائيلي بأن الاتفاق يتضمن أيضًا الإفراج عن فلسطينيين مدانين بشروط، على أن يستثني الاتفاق المقاتلين الذين شاركوا في هجوم حماس في تشرين الأول الماضي.