سيخاطب الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت لاحق مساء اليوم الأربعاء الأميركيين؛ لتفسير انسحابه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وسط ترجيحات بأن يكون الخطاب هو الأخير له في المكتب البيضاوي.
وكتب بايدن البالغ (81 عاما) على منصة “إكس” أنه سيتطرق في خطابه إلى “ما هو أمامنا وكيف سأُتم المهمة من أجل الشعب الأميركي”.
ويأتي الخطاب في وقت تتركز فيه أنظار العالم على مواجهة مرتقبة بين كامالا هاريس نائبة الرئيس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن “بايدن سيشدد في خطابه للأمة على أنه ما زال أمامه عمل يتعين عليه إنجازه، رغم قراره التاريخي بالانسحاب من السباق الرئاسي”.
أما وكالة أسوشيتد برس، فاعتبرت الخطاب المرتقب “فرصة لبايدن للدفاع عن إرثه مثل التشريعات المحلية الشاملة، وتجديد التحالفات في الخارج، والدفاع عن الديمقراطية”.
والخطاب الذي يتوقع بأن يدوم ما بين 8 إلى 10 دقائق هو الأول الذي يدلي به بايدن منذ تنحيه عن السباق الأحد الماضي بعد ضغوط استمرت أسابيع في أعقاب أداء كارثي أثناء مناظرة مع ترامب.
وتعهد الرئيس الأميركي -في إعلان انسحابه الصادر بينما كان يعزل نفسه في منزله في ولاية ديلاوير جراء إصابته بكوفيد- بأنه سيقدم للأميركيين المزيد من التفاصيل عن قراره المفاجئ.
أمر رائع
ومع بدء العد العكسي لولايته، قال بايدن في وقت متأخر أمس الثلاثاء عقب عودته إن “العودة من ديلاوير إلى البيت الأبيض هي أمر رائع”، مضيفا أنه اجتمع مع فريقه للأمن القومي.
ويأتي الخطاب المقرر اليوم بعد أسبوع بقليل على آخر خطاب أدلى به من المكتب البيضاوي عقب محاولة اغتيال ترامب في 13 تموز/يوليو الجاري، لكنه الرابع فقط في عهده بأكمله ويرجّح بأن يكون الأخير.
وفي وقت عاد كل من ترامب وهاريس التي أكدت أنها تحوز الدعم الكافي لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة، إلى مسار الحملات الانتخابية، سيخوض بايدن معركة صعبة للتأكيد للأميركيين بأن صفحته لم تطوَ بعد.
ودعا الجمهوريون بايدن إلى التنحي عن الرئاسة أيضا، مشيرين إلى أنه إن لم يكن مؤهلا للترشح، فإنه غير مؤهل لتولي منصب الرئيس. لكن الديمقراطي المخضرم يصر على أنه ما زال بإمكانه تحقيق الكثير مع التركيز، خصوصا على الاقتصاد والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب غزة.
وأعطى قرار بايدن بالانسحاب جرعة حماسة للحزب الديمقراطي الذي كان يعاني من الفوضى إثر النقاش المرتبط بعمره.
وتقول وكالة أسوشيتد برس “بينما تتحرك كامالا هاريس نائبة بايدن لتأخذ مكانها كحاملة لواء الديمقراطيين، تظل إنجازاتها معرضة للخطر للغاية إذا فاز الجمهوري دونالد ترامب”.
وتضيف الوكالة “بغض النظر عن مدى الإحباط الذي يشعر به بايدن المنزعج للغاية، بسبب إقصائه من قبل حزبه، فإن لديه الكثير على المحك ببساطة بحيث لا يمكنه غسل يديه من هذه الانتخابات”.