بعد تداول وسائل الإعلام أنباء عن مقتل زعيم هيئة “تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، ظهر اليوم في حلب، من أمام قلعتها الأثرية، في مشهد فاجأ المتابعين. وكان الجولاني قد تصدر المشهد السوري في الأيام الأخيرة بعد الهجوم المباغت الذي شنته فصائل المعارضة السورية ضد النظام السوري.
وأصبح الجولاني، الذي بدأ مسيرته في الجهاد في العراق، رمزا للانفصال عن الأجندات الجهادية العابرة للحدود، كما تحول إلى لاعب سياسي يسعى لفرض رؤيته الخاصة بسوريا.
بالفيديو: "#الجولاني" في قلعة #حلب pic.twitter.com/RdwFmjbyN7
— Future TV :: News (@futuretvnews) December 4, 2024
وبدلا من أن يكون مجرد قائد لفرع تابع لتنظيم القاعدة، أصبح هو وقادة الهيئة يركزون على القضايا المحلية، ويناضلون من أجل حماية “سوريا المستقبلية” بعيدا عن التدخلات الخارجية.
عام 2003، كان أبو محمد الجولاني أحد المجندين الذين انضموا إلى الجهاد ضد الغزو الأميركي للعراق، وركب حافلة متجهة إلى بغداد ليشارك في معركة تصد للغزو الأميركي.
وبعد سنوات من التجارب العسكرية والسياسية، وخاصة في السجون الأميركية، عاد الجولاني إلى سوريا في عام 2011 ليصبح أحد أبرز القادة العسكريين في الحرب السورية. اليوم، يشهد العالم تحولا دراماتيكيا في مسار هذا الرجل الذي يقود هيئة تحرير الشام، التي فرضت نفسها كقوة محورية في الشمال السوري.