وسط التأكيدات المستمرة من مسؤولين أميركيين في الأيام الأخيرة عن استمرار الجهود لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، يعمّ القلق الشارع الإسرائيلي، خصوصاً بين أهالي الأسرى.
وأفادت مصادر إسرائيلية بوجود قلق متزايد من أن الفوضى قد تؤدي إلى مقتل الأسرى، وأن حركة حماس قد تفقد السيطرة عليهم. كما حذرت المؤسسة الأمنية الحكومة من أن تفكيك حماس قد يؤدي إلى انهيار الجهة القادرة على إطلاق سراح الأسرى.
من جهة أخرى، أبلغ مقربون من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أقارب عيدان ألكسندر، أحد الأسرى الذي ظهر في فيديو بثته حماس، أنه مهتم بإبرام صفقة لإطلاق سراح المحتجزين قبل عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير المقبل.
وكان ألكسندر قد توجه برسالة إلى ترامب في الفيديو، ناشداً إياه استخدام نفوذه للتفاوض، منتقداً سياسة إدارة الرئيس جو بايدن في هذا الملف.
في الوقت نفسه، تواصل الانتقادات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث اتهمه البعض بالتغاضي عن هذا الملف والتفريط بحياة أكثر من 100 إسرائيلي محتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. وقد اعتبر اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك أن نتنياهو تخلى عن الأسرى مرتين: أولاً عندما تم اختطافهم، وثانياً عندما رفض التفاوض لإطلاق سراحهم حفاظاً على حكومته ومنصبه.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، قد أكد يوم الأحد أن إدارة بايدن تعمل بنشاط على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، لكنها لم تتوصل بعد إلى اتفاق. وأشار إلى أن هناك عملاً يومياً مستمراً لتحقيق الهدنة.