بعد أيام من إقالته، فجر وزير الدفاع الإسرائيلي المقال، يوآف غالانت، مفاجآت من العيار الثقيل حول الوضع في قطاع غزة. في تصريحات أدلى بها خلال اجتماع مع بعض عائلات الأسرى، أكد غالانت أن الجيش حقق جميع أهدافه في غزة، مشيرًا إلى أنه لم يتبقَ ما يمكن فعله هناك.
انتقادات لنتنياهو
كما كشف غالانت أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رفض صفقة لتبادل الأسرى مع حماس، متجاهلاً نصائح مؤسسته الأمنية. وأوضح أن هذه الاعتبارات تبدو شخصية وليست عسكرية أو سياسية، مما يعكس توتراً داخل الحكومة حول التعامل مع قضية الأسرى.
القلق من استمرار العمليات العسكرية
أضاف غالانت أن بقاء القوات الإسرائيلية في القطاع دون خطة أو هدف مستقبلي يشكل تهديداً لحياة الجنود، حيث قال: “أخشى أننا سنبقى هناك لمجرد أن هناك رغبة في أن نبقى دون جدوى”.
ردود الفعل الشعبية والسياسية
شهدت تل أبيب احتجاجات حاشدة بعد إقالة غالانت، حيث طالب الآلاف الحكومة باتخاذ خطوات جدية لإعادة المحتجزين في غزة. ومن جهة أخرى، اشتعلت الأجواء داخل الكنيست خلال مراسم أداء يسرائيل كاتس اليمين الدستورية كوزير دفاع جديد، حيث تبادل أعضاء المعارضة والحكومة الاتهامات.
السياق العام
تأتي هذه التطورات في وقت حرج، حيث تواجه إسرائيل تحديات أمنية وسياسية معقدة. غالانت، الذي دعا في السابق إلى حلول دبلوماسية، يبدو أنه أصبح ضحية للصراعات الداخلية في الحكومة، خاصة مع الشركاء المتدينين المتشددين الذين يعتمد عليهم نتنياهو في الائتلاف.
في سياق متصل، تم تعيين يسرائيل كاتس وزيرًا للدفاع، بينما تم تعيين جدعون ساعر وزيرًا للخارجية، مما يعكس تحولًا في الاتجاهات السياسية داخل الحكومة.