كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن “كبير المفاوضين الإسرائيليين قدم عرضًا جديدًا لحركة حماس يتعلق بوقف إطلاق النار، يتضمن إمكانية منحهم ممرًا آمنًا إلى دولة أخرى إذا ألقوا أسلحتهم وأطلقوا سراح الرهائن”.
وقد قوبل هذا الاقتراح، الذي طرحه رئيس المخابرات الإسرائيلية، ديفيد برنياع، خلال اجتماع مع مسؤولين مصريين، بالرفض من قبل حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة “كجماعة إرهابية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “هذا العرض يعكس الإلحاح لإبرام صفقة بعد مقتل يحيى السنوار ونجاحات إسرائيل العسكرية الأخيرة، ومن المتوقع أن تُناقش الفكرة مرة أخرى في اجتماع مقرر يوم الأحد في قطر بين مسؤولين أميركيين وعرب وإسرائيليين لبحث تجديد محادثات وقف إطلاق النار”.
وقال كبير المفاوضين عن وقف إطلاق النار، خليل الحية، أن “العرض يظهر سوء فهم إسرائيلي لحركة حماس”، محذرًا من أن “القتال قد يستمر لسنوات إذا لم يتم التوصل إلى حل”.
وأكد مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير فالك، أن “نتنياهو مستعد لمنح حماس ممرًا آمنًا شريطة أن تتخلى عن أسلحتها”.
ولم تسفر الجهود السابقة لإنهاء الصراع عن تقدم يذكر، في وقت كان فيه المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون قد ناقشوا منح قادة حماس ممرًا آمنًا كوسيلة لإنهاء الحرب منذ بداية الصراع.
في سياق متصل، أكد نتنياهو أن “رئيس الموساد سيتوجه إلى قطر يوم الأحد لبحث استئناف المفاوضات حول إطلاق سراح الرهائن، كما تم اللقاء بين وفد أمني مصري وقيادات حماس في القاهرة لبحث سبل تذليل العقبات أمام التهدئة”.
وحذر المسؤول القطري، الذي يلعب دور الوساطة إلى جانب مصر، من أن “الطريق نحو إبرام صفقة لوقف إطلاق النار لا يزال غير واضح”.
بينما أكد نتنياهو منذ بداية الحرب أن “هدف إسرائيل هو استعادة الرهائن وتفكيك حماس كقوة عسكرية، مع وجود انقسامات داخل الائتلاف الحاكم حول كيفية التعامل مع الوضع الراهن”.