تشكل الصواريخ الباليستية جزءًا مهمًا من ترسانة إيران، التي استخدمتها في هجومها على إسرائيل في الأول من تشرين الأول. وفقًا لمكتب مديرة المخابرات الوطنية الأميركية، تمتلك إيران أكبر عدد من الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط.
نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية في نيسان رسمًا بيانيًا لتسعة صواريخ إيرانية قادرة على الوصول إلى إسرائيل. ومن بين هذه الصواريخ “سجيل” الذي تصل سرعته إلى أكثر من 17 ألف كيلومتر في الساعة ومداه 2500 كيلومتر، و”خيبر” الذي مداه ألفي كيلومتر، و”الحاج قاسم” الذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر.
تشير رابطة الحد من الأسلحة، منظمة غير حكومية، إلى أن الصواريخ الإيرانية تشمل “شهاب-1″ (مداه 300 كيلومتر)، و”ذو الفقار” (700 كيلومتر)، و”شهاب-3″ (800-1000 كيلومتر)، و”عماد-1″ (مداه 2000 كيلومتر)، و”سجيل” (مداه 1500-2500 كيلومتر).
فابيان هينتس، الخبير في ترسانة الصواريخ الإيرانية، أشار إلى أن إيران أطلقت صواريخ ذات وقود صلب وسائل في الهجوم المذكور، مستندًا إلى مقاطع فيديو عمليات الإطلاق. وأضاف أن الصواريخ ذات الوقود الصلب أُطلقت من قاذفات متنقلة، بينما أُطلقت الصواريخ ذات الوقود السائل من قاذفات عمودية.
تقول إيران أن صواريخها الباليستية تمثل قوة ردع ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، وتنفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية. وذكر تقرير في 2023 أن إيران تستمر في تطوير مستودعات صواريخ تحت الأرض ومراكز إنتاج، حيث أطلقت أول صاروخ باليستي من تحت الأرض في 2020.
كما أزاحت إيران الستار عن صاروخ باليستي فرط صوتي في حزيران الماضي، وهو قادر على الانطلاق بسرعات تفوق خمسة أضعاف سرعة الصوت.
برنامج الصواريخ الإيراني يعتمد على تصميمات كورية شمالية وروسية، وقد استفاد من مساعدة صينية.
على المستوى الإقليمي، استخدم الحرس الثوري الإيراني الصواريخ في عدة هجمات، بما في ذلك استهداف مقرات للمخابرات الإسرائيلية في العراق وإطلاق صواريخ على قوات في سوريا. وتعتقد الولايات المتحدة والسعودية أن إيران كانت وراء هجمات على منشآت نفطية سعودية في 2019، وهو ما نفته طهران.
في 2020، شنت إيران هجمات صاروخية ضد القوات الأميركية في العراق ردًا على مقتل القائد الإيراني قاسم سليماني.
المصدر: عربي21