حثت الولايات المتحدة رعاياها حول العالم على تجنب التجمعات والمظاهرات كلما كان ذلك ممكنًا، مشيرة إلى أن “المظاهرات السلمية قد تتحول إلى أعمال عنف دون سابق إنذار”.
وجاء هذا التحذير من وزارة الخارجية الأميركية بعد ظهور منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو إلى “التظاهر قرب منشآت أميركية وإسرائيلية يوم الجمعة، 25 تشرين الاول 2024”.
ودعت الخارجية الأميركية المواطنين في جميع الدول إلى “الاشتراك في برنامج تسجيل المسافرين الذكي (STEP) الذي يتيح لهم الحصول على المعلومات والتنبيهات، مما يسهل تحديد مواقعهم في حالات الطوارئ”، كما أكدت على “أهمية متابعة بياناتها التي تنشرها على منصات تويتر وفيسبوك”.
تأتي هذه التحذيرات الأميركية في سياق تدهور الأوضاع في المنطقة جراء الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان، مع توقعات برد إسرائيلي على الهجمات الإيرانية الصاروخية، مما يسبب اضطرابات واسعة في الرحلات الجوية ويثير مخاوف لدى السياح الذين يخططون لزيارة دول المنطقة.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط أزمة إنسانية خطيرة أدت إلى مقتل الآلاف في نزاع متصاعد يشمل إسرائيل وغزة والضفة الغربية ولبنان وإيران، مما يهدد بجر المنطقة إلى صراع أوسع.
وقد وضعت عدة دول خطط طوارئ لإجلاء رعاياها من لبنان بعد تصعيد القتال بين إسرائيل وحزب الله.
وعلى الرغم من عدم تنفيذ أي عمليات إجلاء عسكرية واسعة النطاق حتى الآن، تنظم بعض الدول رحلات طيران عارض لمساعدة رعاياها على المغادرة، بينما يقوم البعض الآخر بترتيب إجراءات المغادرة بأنفسهم.
كما تحولت العديد من التظاهرات الداعمة للفلسطينيين في دول مختلفة إلى أعمال عنف، شهدت حملات اعتقال وحالات اعتداء، مما يزيد من القلق حيال الوضع الراهن.