Search
Close this search box.
وقت القراءة: 2 دقائق

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن خلايا مكونة من قوات خاصة وضباط استخبارات من الولايات المتحدة بدأت في مساعدة إسرائيل بعد وقت قصير من هجمات السابع من تشرين الأول العام الماضي، وكان لها دور بارز في تضييق نطاق البحث عن زعيم حركة حماس، يحيى السنوار.

وأفادت الصحيفة أن واشنطن أرسلت “بشكل سري، العشرات من أفراد قوات الكوماندوز إلى إسرائيل” بعد أيام من الهجوم غير المسبوق لحماس، للمساعدة في تقديم المشورة لجهود استعادة الرهائن. بالإضافة إلى ذلك، انضمت مجموعة من ضباط الاستخبارات، حيث عمل بعضهم مع وحدات الكوماندوز الموجودة في إسرائيل، في حين عمل البعض الآخر عن بعد من مقر الاستخبارات المركزية في فيرجينيا.

وأشار مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، إلى أن المعلومات الاستخباراتية الأميركية ساعدت إسرائيل في تعقب قادة حماس، بما في ذلك السنوار. وأكد أن هناك حاجة لضمان أن مقتل السنوار “يوجه بالفعل الضربة طويلة الأمد لحماس التي نود جميعاً أن نراها”.

وفي سياق متصل، أقر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، باتريك رايدر، بأن القوات الأميركية لم تشارك بشكل مباشر في مقتل السنوار، مشيراً إلى أن العملية كانت إسرائيلية. ومع ذلك، أوضح مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة “ساعدت في جمع المعلومات الاستخباراتية” التي أسهمت في تضييق نطاق البحث.

نشر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مقطع فيديو يوثق لحظة قصف المبنى الذي تواجد فيه السنوار في حي تل السلطان، مشيراً إلى أن السنوار يعتبر العقل المدبر للهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل والذي أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وفي تصريحات له من برلين، أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن مقتل السنوار يشكل “فرصة” لإطلاق مسار السلام ومستقبل أفضل في غزة بدون حماس، بينما اعتبر البيت الأبيض أن مقتله يمثل “نقطة تحول” قد تسرع المحادثات نحو إنهاء الحرب في القطاع.

في هذا السياق، أوضح غوردون غراي، مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، أن الإدارة الأميركية ترى في مقتل السنوار “فرصة لإحياء المفاوضات” لوقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن قادة حماس الجدد قد يتخذون نهجاً مختلفاً، مما يعتبر فرصة يمكن النظر إليها بجدية.

Share.

البث المباشر