Search
Close this search box.

ينشغل العالم هذه الأيام بكيفية الرد الإسرائيلي على استهدافها من قبل إيران بنحو مئتي صاروخ، “انتقاما لمقتل زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران قبل شهرين واغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في الضاحية الجنوبية لبيروت”.

وعلى الفور تعهدت إسرائيل بالرد، حيث قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إيران ارتكبت “خطأ كبيرا” و”ستدفع الثمن”، فردت طهران مهددة برد أعنف ما أدى إلى تزايد المخاوف من اندلاع حرب شاملة أوسع نطاقا بين القوتين الإقليميتين، لا سيما مع موافقة “ضمنية” لأميركا لإسرائيل من خلال “ضوء أخضر لضرب أهداف إيرانية ولكن بعيدا عن المنشآت النووية”.

وفي السياق، قال مسؤولون بالإدارة الأميركية إن إدارة الرئيس جو بايدن تسعى لتقليص حجم الرد الإسرائيلي بدلاً من منعه بشكل كامل. ونقلت صحيفة “بوليتيكو” Politico عن المسؤولين الأميركيين أن الولايات المتحدة تتواصل بشكل مكثف مع إسرائيل بشأن الرد على إيران، والذي قد يشمل ضربة عسكرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن وكبار مساعديه حثوا إسرائيل على تجنب الهجمات المباشرة على المنشآت النووية الإيرانية عند الرد على طهران، وهي أحدث علامة على حدود قدرة الولايات المتحدة على منع كل الأعمال، باستثناء الأكثر تطرفًا، من جانب إسرائيل.

وقال مسؤول أميركي إن “من بين الخيارات ضرب جماعات مدعومة من إيران، أو توجيه ضربة لقوات الحرس الثوري في اليمن أو سوريا”.

وقال بايدن للصحافيين، أمس الأربعاء، إنه لا يدعم هجومًا إسرائيليًا على المواقع النووية الإيرانية، بالرغم من أنه لم يقدم تفاصيل محددة بشأن المحادثات مع إسرائيل بخصوص هذا الخطر.

وكشف المسؤولون الأميركيون في تصريحاتهم لـ”بوليتيكو” عن أن “غضب بايدن زاد مؤخرا مع تقلص تأثيره على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقد تحولت المكالمات بينهما لمشادات”.

وبدورها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تناقش مع إسرائيل طبيعة ردها على إيران، مؤكدة أن تصعيد طهران غير مسبوق.

وأضافت وزارة الخارجية الأميركية أن “مجموعة السبع ستفرض عقوبات ضد إيران”، مؤكدة أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تحدث إلى الحلفاء بشأن الرد على إيران.

وأكدت واشنطن أنها لا تزال تعمل لمنع الانزلاق نحو حرب إقليمية في الشرق الأوسط رغم التصعيد.

وقالت: “أوضحنا للإسرائيليين أننا لا ندعم استهداف البنية التحتية اللبنانية”.

في غضون ذلك، كشف تقرير لشبكة “ABC” الأميركية عن مساع لإدارة بايدن تهدف إلى لكبح جماح الرد الإسرائيلي الوشيك على الهجوم الصاروخي الإيراني.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل قد تختار أهدافاً مهمة كشبكة الطاقة أو البنية التحتية للنفط، لضربها رداً على الهجوم الإيراني الصاروخي، لكن المسؤولين الأميركيين حثوا إسرائيل على استهداف منشأة عسكرية إيرانية كونه الطريق الأقل خطورة للتصعيد.

وقال العديد من مسؤولي إدارة بايدن للشبكة إن عدم تسبب القصف الإيراني في خسائر فادحة في الأرواح أو أضرار واسعة النطاق جعلتهم أكثر تفاؤلاً بإمكانية إقناع إسرائيل بالقيام برد مدروس.

واستدركوا قائلين إنهم ما زالوا يخشون أن يؤدي هجوم مضاد كبير إلى عمل عسكري إضافي من إيران يؤدي إلى تصعيد متزايد في الشرق الأوسط، لكنهم استبعدوا في الوقت نفسه أن تضرب إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية.

المصدر: العربية

Share.

البث المباشر