وقعت إيطاليا والسعودية بروتوكول للتعاون القضائي بين وزير العدل الإيطالي كارلو نورديو ونظيره السعودي وليد بن محمد الصمعاني. وعقد منتدى الأعمال السعودي الإيطالي في فندق سانت ريجيس.
وخلال يومين قادت روما زخم التعاون مع الرياض، بحيث أثبتت السعودية أنها أحد أهم شركاء إيطاليا في الشرق الأوسط.
وأكد الصمعاني أن بلاده “تنظر الى العلاقة مع السعودية من منظور استراتيجي يشمل التعاون في مجال العدالة”. وعبر عن “الأمل في المضي قدما في تعزيز التعاون الثنائي في القطاع القضائي، وذلك بعد توقيع البروتوكول”.
بدوره، قبل نورديو الدعوة الرسمية لزيارة السعودية، مؤكداً أن “التفاهم المتبادل هو أفضل سبيل لتعزيز التعاون مع الرياض”.
واستضافت روما، أمس، منتدى الأعمال السعودي الإيطالي، بحضور وفد سعودي كبير وممثلين عن مجتمع الأعمال الإيطالي.
ونظم الفعاليات مجلس الأعمال السعودي الإيطالي ووزارة الاستثمار السعودية، بحيث سلط الضوء على قطاعات مثل السياحة والتصميم والتنقل والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
ومثلت الفعاليات إطار عمل لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين إيطاليا والسعودية، والتركيز على قطاعات استراتيجية. وجاءت الفعاليات في إطار استراتيجية متعددة المستويات لتعزيز العلاقات الإيطالية السعودية.
وتركز السعودية كذلك على التعاون المؤسسي والتنظيمي، حيث يعد التعاون القضائي أساسا لدعم الثقة وتسهيل الاستثمار.
من جانبه، شدد رئيس مجلس الأعمال الإيطالي السعودي كامل المنجد على هذا الهدف، مشيراً إلى “نموذج تعاون متكامل، في إطار سياقات خارجية مثل أفريقيا، وإيطاليا من بين الشركاء الأوروبيين الرئيسيين للسعودية، ويشمل التعاون قطاعات الطاقة النظيفة والتصنيع والفضاء والثقافة، فيما وصل حجم التبادل التجاري إلى 11.6 مليار يورو في عام 2023 مع زيادة قدرها 35%.”.
من جانبه، قال اللواء محمد بن صالح الحربي، إن “منتدى الأعمال يمثل لحظة حاسمة أخرى في تطوير الشراكة بين البلدين”. وأشار إلى أن “المنتدى امتداد لسلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى، بما في ذلك منتدى الرياض 2022 واجتماع المائدة المستديرة في ميلانو 2023، حيث تعزز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والبنية التحتية والصناعات المتقدمة.
وأوضح الخبير السعودي أن “المنتدى يعكس رؤية مشتركة”، مشيراً إلى أن “رؤية السعودية 2030 الطموحة وأجندة الابتكار الصناعي الإيطالية هما منصتان متكاملتان للاستثمارات المشتركة والتبادل التكنولوجي والدبلوماسية الثقافية”.
وأشار إلى “تشكل تحالف متعدد الأبعاد يحترم التراث والابتكار، مع التطلع إلى صياغة مستقبل التعاون الخليجي المتوسطي”.
وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وقعت خلال زيارتها إلى العلا في كانون الثاني الماضي 26 اتفاقية بقيمة تزيد عن 10 مليارات يورو.
ويعد تلاقي المصالح التجارية والخبرة المشتركة بين إيطاليا والسعودية في مجالات مثل القضاء، أدوات دائمة وواضحة للتعاون.