استنكرت حركة حماس، يوم الثلاثاء، ما وصفته بـ”الصمت العربي والإسلامي الرسمي” إزاء المجاعة والإبادة الممنهجة التي يتعرض لها أكثر من مليونين وربع مليون فلسطيني في قطاع غزة، وسط تصعيد غير مسبوق في سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل.
وفي بيان رسمي، عبّرت الحركة عن أسفها لردود الفعل والمواقف الصادرة، معتبرةً أنها “لا ترقى إلى مستوى الكارثة الإنسانية”، مشيرةً إلى أن “هذا الصمت المطبق يُخيّب آمال شعبنا المظلوم ويشجع بنيامين نتنياهو على المضي في سياسة التجويع والإبادة”، في ظل تكدّس آلاف شاحنات الإغاثة على الجانب المصري من معبر رفح، ومنع دخولها إلى القطاع.
كما استهجنت حماس تجاهل تنفيذ قرار قمة الرياض العربية الإسلامية الاستثنائية التي عُقدت في تشرين الثاني 2023، والتي كانت قد أقرّت سلسلة خطوات داعمة لغزة، لم يُفعّل أي منها بحسب البيان.
ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية إلى الخروج من “حالة الصمت”، والتحرك العاجل لوقف سياسة التجويع، من خلال كسر الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية فورًا، كما طالبت بقطع “جميع أشكال العلاقات مع كيان الاحتلال الفاشي، بما في ذلك إغلاق السفارات وطرد السفراء الصهاينة”.
وأكدت حماس ضرورة عزل إسرائيل دوليًا، واعتبار هذه الخطوة “بداية الطريق نحو ردعها وإجبارها على وقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني”.