دخل الصراع الإسرائيلي-الإيراني مرحلة تصعيدية جديدة، مع إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات مكثفة استهدفت مواقع عسكرية استراتيجية في إيران، بينها مواقع في كرمنشاه وهمدان غرب البلاد. وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي بأن سلاح الجو ينفّذ حاليًا ضربات ضد بنى تحتية عسكرية تُستخدم لتخزين وإطلاق صواريخ موجهة نحو إسرائيل، إلى جانب مواقع أخرى تُنتج محركات لصواريخ أرض-أرض.
وقال في بيان له: “نستهدف مواقع لتخزين الصواريخ، أقمارًا صناعية عسكرية، ومواقع رادار في كرمنشاه وهمدان، إلى جانب منشآت الحرس الثوري الإيراني”. وأضاف المتحدث باسم الجيش: “عملياتنا العسكرية ستستمر حتى تحقيق الأهداف المعلنة، ومنع أي تهديد صاروخي أو نووي ضد إسرائيل”.
وفي خطوة لافتة، أكد الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ إيراني أُطلق باتجاه وسط إسرائيل، موضحًا أن دفاعاته الجوية نجحت في التصدي له، دون أن تُسجل إصابات أو أضرار. وأطلقت صافرات الإنذار في تل أبيب ومحيطها، وسط دعوات من هيئة الإسعاف الإسرائيلية للسكان بالبقاء في الملاجئ.
و أعلنت إيران إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية فوق سماء مدينة خرم آباد، بعد أن أشارت إلى إسقاط مسيرة أخرى في محافظة مركزي قرب مدينة آراك، التي تضم أحد المفاعلات النووية.
كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مدينة تبريز، حيث تحدثت تقارير عن غارات جوية إسرائيلية في المنطقة، فيما أكدت وسائل إعلام إيرانية استهداف مجمع عسكري كبير في موقع بارشين جنوب شرق طهران.
يشهد هذا التصعيد تداعيات إقليمية واسعة، حيث يشمل استهداف إسرائيل مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني ومخازن للصواريخ الباليستية. ويرى محللون أن هذه الهجمات تأتي في سياق منع إيران من تطوير قدراتها الهجومية، خصوصًا تلك المتعلقة بالصواريخ بعيدة المدى.
في ظل استمرار التصعيد، تتزايد الدعوات الدولية لضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات. وكانت دول عربية قد أعربت عن قلقها البالغ من اتساع رقعة النزاع وتهديده لاستقرار المنطقة.
