شدد مسؤول العمليات في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، محسن شيزاري، على تمسك طهران بالرد على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، موضحًا، أن “فترة انتظار الرد قد تكون طويلة حتى تتوفر الظروف المناسبة”.
وقال شيزاري اليوم الأربعاء، إن “رد فعل إيران سيكون بالتأكيد مختلفا ولا ينبغي تحديد طبيعة رد الفعل هذا”.
وأضاف أن “نوعية وطريقة الرد الإيراني تعتمد على الظروف والأوضاع التي يمكن أن تحقق أهدافنا”، مشيرا إلى أن “التفكير وضبط النفس (بشأن تأخر الرد) يمكن أن يتواصل إلى حين توافر الظروف والمجال والوضع، حتى يكون ردنا الساحق يليق بالشهيد هنية”.
والأسبوع الماضي، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على عزم بلاده الرد على اغتيال هنية في العاصمة طهران، موضحا أن رد طهران سيكون “حاسما ومحسوبا”.
وقال وزير الخارجية الإيراني إن طهران لا تسعى إلى “زيادة التوتر” في الشرق الأوسط “ومع ذلك، فإنها لا تهابه”، مشيرا إلى، أن “الرد على العمل “الإرهابي” الذي قام به الجيش الاسرائيلي في طهران أمر حتمي”.
وتأتي التصريحات الإيرانية، في أعقاب تنفيذ حزب الله هجوما واسع النطاق على إسرائيل ردا على اغتيال القيادي العسكري البارز لدى الحزب، فؤاد شكر، بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
ومنذ اغتيال الشهيد هنية في طهران في نهاية شهر تموز الماضي، توعدت إيران بالرد بقوة على إسرائيل. وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال إن “هذا الكيان أعد لنفسه أيضا عقابا شديدا”.
كما قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إن “الجيش الإسرائيلي سيدرك أنه أخطأ في حساباته (في اغتيال هنية) عندما يتلقى الرد الحاسم”، مشيرا إلى أن “الجيش الاسرائيلي صنع لنفسه مستنقعا من النيران، وسيقع في المستنقعات التي حفرها”.
وكانت إسرائيل، شددت على لسان وزير خارجيتها يسرائيل كاتس، على أن “تل أبيب لا تتوقع من التحالف بقيادة الولايات المتحدة، صد هجوم إيراني عليها فقط، وإنما مهاجمة أهداف مهمة في إيران” أيضا، وذلك في ظل تأهب إسرائيلي لهجوم محتمل من إيران.
المصدر: عربي21