لقي متسلقان، أحدهما من الهند والآخر من الفلبين، حتفهما أثناء محاولتهما الوصول إلى قمة جبل إيفرست، الذي يشهد حالياً ازدحاماً كبيراً من مئات المتسلقين الطامحين لبلوغ أعلى قمة في العالم.
ووفقاً لمنظمي الرحلات الاستكشافية، فإن المتسلق الهندي سوبرااتا غوش توفي يوم الخميس بالقرب من قمة الجبل التي ترتفع 8,849 متراً، وذلك خلال نزوله بعد أن بلغ القمة.
أما المتسلق الفلبيني، فيليب سانتياغو، البالغ من العمر 45 عاماً، فقد وافته المنية يوم الأربعاء أثناء توجهه نحو القمة. وكان قد وصل إلى المعسكر الرابع، وهو آخر معسكر على طريق الصعود، استعداداً للمرحلة النهائية من التسلق.
وأكد بوده راج بهانداري، ممثل شركة “سنووي هورايزن تريك آند إكسبيديشن” النيبالية، التي تولت تنظيم الرحلة، أن جثتي المتسلقين لا تزالان على الجبل، ولم يُتخذ بعد قرار حول كيفية أو توقيت إنزالهما.
وأشار بهانداري إلى أن عملية استرجاع الجثث في مثل هذه الظروف تعد معقدة ومكلفة للغاية، نظراً لصعوبة التضاريس الجليدية وخطورة الانحدارات التي تتطلب جهوداً كبيرة وعدداً كبيراً من الأشخاص للقيام بالمهمة.
تجدر الإشارة إلى أن موسم تسلق إيفرست يبدأ عادة في شهر آذار ويمتد حتى نهاية مايو، حيث يعتبر شهر مايو الأنسب لمحاولة الوصول إلى القمة، نظراً لتحسن الأحوال الجوية خلال فترة محدودة من هذا الشهر.
يذكر أن أول صعود ناجح لجبل إيفرست تم في عام 1953 على يد النيوزيلندي إدمن هيلاري والمرشد النيبالي تنزينغ نورغاي، ومنذ ذلك الحين، لقي أكثر من 300 شخص مصرعهم أثناء محاولاتهم تسلق الجبل.