أكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أن الحكومة ووزارة الداخلية تتابع جميع الشكاوى التي وردت خلال يوم الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة الشمال، بهدف معالجتها بالتعاون مع الجهات المعنية وتفادي تكرارها في انتخابات بيروت، البقاع، والجنوب.
جاء كلام الرئيس سلام خلال تفقده، برفقة نائب رئيس الحكومة طارق متري ووزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، سير عملية فرز الأصوات في غرفة العمليات في وزارة الداخلية. وقال: “من تابع مجريات العملية الانتخابية خلال النهار يعرف حجم الشكاوى التي وردت، لكن الأهم كان سرعة التعامل معها والجدية التي أظهرتها قوى الأمن والجيش. من المؤسف أن تتوقف العملية الانتخابية لأكثر من ساعة في بعض الأقلام ولساعتين في أحدها. نأمل ألّا يتكرر ذلك في انتخابات بيروت أو البقاع”.
وهنأ سلام وزارة الداخلية على أدائها، معربًا عن أمله في أن تُجرى الانتخابات المقبلة بطريقة جيدة أيضًا. وأضاف: “نتعلّم من الإشكالات التي حصلت اليوم، وسنعمل على تحسين الأداء في الاستحقاقات المقبلة. من الضروري كشف ومحاسبة من يقف خلف المال الانتخابي”.
وشدد سلام على أهمية إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها، مؤكدًا أن من حق الناس محاسبة ممثليهم بعد تسع سنوات من التمديد، وأن البلديات هي الأداة الإنمائية الأساسية التي تحتاج إلى تجديد الدم فيها.
كما أشار إلى أن الاتصالات السياسية والدبلوماسية مستمرة لتأمين إجراء الانتخابات في الجنوب، قائلاً: “لا أستطيع إعطاء ضمانات، لكننا سنواصل الجهود لتحقيق ذلك”.
وختم مشددًا على أهمية إحالة الشكاوى إلى القضاء المختص وملاحقة الموقوفين، مؤكدًا ضرورة ضبط عمليات الرشوة الانتخابية لضمان نزاهة العملية.
