قرر قاضي المحكمة العليا البرازيلية أمس الجمعة “التعليق الفوري” لمنصة التواصل الاجتماعي إكس في البلاد، بعد انقضاء المهلة التي وضعتها المحكمة للشركة لتحديد ممثل قانوني لهافي البرازيل.
وتعد هذه الخطوة أحدث فصل من فصول خلاف مستمر بين قاضي المحكمة العليا البرازيلية ورجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك، وهو الخلاف الذي اشتمل أيضا على تجميد الحسابات المالية في البرازيل لشركة ستارلينك المتخصصة في توفير شبكة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
ونص القرار على تعليق منصة إكس بالكامل وعلى الفور في أنحاء البلاد إلى حين الامتثال لجميع أوامر المحكمة ذات الصلة، بمافي ذلك دفع غرامات تبلغ 18.5 مليون ريال برازيلي (3.28 مليوندولار) وترشيح ممثل قانوني في البرازيل.
وكان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قال اليوم الجمعة إنه يتعين على الملياردير إيلون ماسك احترام قرارات المحكمة العليا في البلاد.
وظلت منصة إكس تعمل بصورة طبيعية في البرازيل صباح أمس الجمعة، إلا أن المنصة قالت إنها تتوقع أن يأمر قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس بحظر الموقع “قريبا”.
وقال لولا لإذاعة محلية “كل وأي مواطن من أي جزء من العالم لديه استثمارات في البرازيل خاضع للدستور البرازيلي وللقوانين البرازيلية”.
وأضاف لولا “إذا كان هناك شخص يملك المال الكثير فإن هذالا يعني أن بوسعه عدم احترام (القانون)”.
وقبل القرار الأخير، هاجم ماسك عبر منصته القاضي ووصفه بأنه “دكتاتور شرير”. كما استنكر الحكم المتعلق بستارلينك ووصفه بغير قانوني قائلا إن هذا الإجراء يعاقب “بشكل غير لائق” المساهمين الآخرين وكذلك المواطنين البرازيليين.
ويتطلب القانون البرازيلي من جميع شركات الإنترنت أن يكون لها ممثل قانوني في البلاد يمكنه تلقي الأوامر القضائية ويكون مسؤول اقانونيا عن الأعمال التجارية.