Search
Close this search box.
وقت القراءة: < 1 دقيقة

جاء في “الانباء الالكترونية”:

عادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل اغتيال إسرائيل القائد العسكري لـ”حزب الله” فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، بعد تنفيذ الحزب ردّه وقصف مركز للمخابرات العسكرية في ضواحي تل أبيب، دون أن تظهر حتى الساعة أي نتائج فعلية لهذه الضربة، وما إذا كانت ناجحة أم لا، لأن إسرائيل و”حزب الله” لم يُعلنا بعد عن النتيجة.

عاد القصف الروتيني في الجنوب، من خلال استهداف مواقع إسرائيلية عسكرية يقصفها الحزب يومياً، ومن خلال ضرب بنى تحتية عسكرية في جنوب لبنان، ومن غير المفترض أن تتغيّر المشهدية في المرحلة المقبلة على الأقل، ما لم يستجد أي طارئ.

مصدر عسكري سابق يُشير إلى أن التصعيد المرحلي انتهى والاشباك عاد إلى قواعد ما قبل اغتيال شكر، وإسرائيل اليوم منشغلة بالتحضير للرد الإيراني المرتقب الذي على ما يبدو سيحصل لأن مفاوضات الهدنة لا تُبشّر بأي نتائج إيجابية.

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، يلفت المصدر إلى أن “رد حزب الله أعاد التوازن إلى معادلة الردع مبدئياً، بانتظار الكشف عن نتيجة العملية، وأكّد الرد أن طرفي الصراع، “حزب الله” وإسرائيل، لا يُريدان حرباً شاملة، أقلّه في الوقت الحالي مع انشغال إسرائيل بأكثر من جبهة، وعلى رأسها غزّة”.

لكن المصدر يقول إن “هذه المشهدية لا تعني بأن أسهم توسيع الحرب معدومة، لا بل إن نتنياهو قد يستغل أي ظرف يجده ملائماً لتوسيع الاشتباك بهدف تحقيق مكاسب عسكرية نوعية، لكن هذا الأمر مؤجّل حتى الانتهاء من العمليات الأساسية في غزّة، وهي عمليات مستمرّة وبوتيرة عنيفة”.

إذاً، وإن تراجع خطر الحرب الشاملة، إلّا ان حرب الاستنزاف في الجنوب مستمرة ويبدو أنها ستطول كثيراً دون أفق لوقفها، والحرب في غزّة مستمرّة بشناعتها ومجازرها وإجرامها، ما يعني أن المنطقة ستواجه سيناريوهات أشد سوءاً، ما يجب أن يُشكل دافعاً أمام اللبنانيين للتوجه نحو الحوار والتسوية.

Share.

البث المباشر