كشفت وسائل الإعلام التركية عن وصية الفنان الشهير فولكان كوناك، الذي توفي مساء الأحد، عن عمر ناهز الـ 58 عاماً، بعد أن سقط على المسرح أثناء حفلة في إسكله، في قبرص التركية.
وأظهرت كلمات كوناك إخلاصه العميق للبحر الأسود ومسقط رأسه طرابزون، إذ عبّر عن عدم رغبته في أن يُدفن تحت الأرض، طالباً أن يُحرق جثمانه ويُنثر رماده في طرابزون.
وقالت وصيته بحسب الصحافة: “هذه وصيتي لمحبيّ، أرجوكم لا تدفنوني في الأرض عندما أموت. احرقوا جسدي بالكامل. وضعوه في صندوق، وانثروا جميع رمادي فوق البحر الأسود بواسطة مروحية. خاصة فوق طرابزون”.
حظي طلب المغني، الملّقب بـ “ابن الشمال”، باهتمام واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شارك العديد من المعجبين رسائل الدعم لهذا الطلب العاطفي.
وفي حين لم تصدر عائلته ومحيطه المقرّب بياناً رسمياً حتى الآن، أصبحت كيفية تنفيذ وصية الفنان مثار فضول الجمهور. وكان كوناك، الذي اعتبر معتقداته الدينية مسألة شخصيّة في مقابلات سابقة، قد عبّر عن آرائه حول هذا الموضوع بعبارة “ديني هو حب الإنسانية”. وفي ما يتعلق بأصوله العرقية، قال: “أنا لست لازياً ولا يونانياً. أصولي واضحة. نحن من منطقة البحر الأسود، ولكننا أيضاً من العالم”.
بيان وزارة الصحة
أعلنت وزارة الصحة في شمالي قبرص التركية وفاة كوناك، مؤكدة أنه تم نقله إلى مستشفى حكومي بعد تعرضه لحالة صحية مفاجئة أثناء غنائه على المسرح.
وقالت إنه سيتم تشريح جثمان كوناك، وسيتم نقله إلى مستشفى في نيقوسيا لإجراء التشريح. ومن المتوقع أن ينقل جثمانه إلى تركيا بعد التشريح.
وأظهر مقطع فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة سقوط كوناك على المسرح مغشياً عليه قبل إعلان وفاته.
توافد المشاهير إلى المستشفى
بمجرد ورود خبر وفاة كوناك توافدت أسماء مثل هاكان ألتون وسيبل كان وسركان كايا إلى مستشفى فاماغوستا الحكومي.
قال ألتون، الذي وصل إلى المستشفى أولاً، في بيانه: “ألمنا كبير. أتمنى رحمة الله، إنها خسارة كبيرة. تعازينا جميعاً”.
انتقادات وجدل
وقد أثارت وفاة كوناك انتقادات وجدلا بشأن إجراءات السلامة في الحفلات الموسيقية.
وانتقد العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عدم توفير فرق طبية أو أجهزة إنعاش في المواقع، مشيرين إلى أن المكان كان مكتظا وغير جيد التهوية.
وشدّد الخبراء على أهمية الإسعافات الأولية، مشيرين إلى أن دقائق معدودة قد تكون حاسمة في مثل هذه الحالات.