Search
Close this search box.
وقت القراءة: 2 دقائق

اتفقت الصين وروسيا على توسيع تعاونهما الاقتصادي باستخدام نظام مصرفي، يسمح بطرق بديلة للدفع لتجنب العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الغربية.

وبحسب محللون، فإن التعاون الصيني الروسي، يهدف إلى دعم جيشيهما وتقويض النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة، وفق تقرير من موقع “صوت أميركا”.

وأصدر البلدان بيانا مشتركا عندما التقى رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ برئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين في موسكو، الأربعاء، اتفقا فيه على “تعزيز وتطوير البنية التحتية لنظام مالي للدفع، بما في ذلك فتح حسابات وإنشاء فروع وبنوك فرعية في البلدين، لتسهيل الدفع السلس في التجارة”.

وأشار ميشوستين أيضا إلى أن استخدام عملاتهما الوطنية “قد توسع أيضا ، حيث تجاوزت حصة الروبل واليوان في المدفوعات المتبادلة 95٪”.

إلى ذلك، قال ديفيد آشر وهو زميل بارز في معهد هدسون: “هذا الاجتماع بين الروس والصينيين مهم لأنه يدخل في دائرة تعاون آخذة في الاتساع” سيكون لها “بعد عسكري أكبر”، مما يهدد الأمن القومي الأميركي.

وأضاف آشر أن تعاونهما الثنائي يمكن أن يؤدي إلى “مساعدة روسيا للصين في المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي، مقابل دعم بكين لاقتصاد موسكو وصناعتها ما يساعد جهود روسيا الحربية في أوكرانيا، في تحد للولايات المتحدة”.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، عقوبات على أكثر من 400 كيان وفرد يدعمون جهود الحرب الروسية في أوكرانيا، بما في ذلك الشركات الصينية التي قالت إنها تساعد موسكو على التهرب من العقوبات الغربية عن طريق شحن أدوات الآلات والإلكترونيات الدقيقة.

وقال محللون إن الصين وروسيا قد تلجآن بشكل متزايد إلى طرق بديلة للدفع للتهرب من العقوبات.

كما قال توم كيتنغ، مدير مركز التمويل والأمن في المعهد الملكي للخدمات المتحدة ومقره لندن: “من الواضح أن هناك رغبة في كل من موسكو وبكين لبناء روابط مالية وتجارية تعمل بعيدا عن العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة، وآليات الدفع والتسوية بالدولار ونظام دفع معزول أوسع يسمح للدول الأخرى التي تدور في فلكها بتجنب العقوبات الأميركية”.

وأضاف كيتنغ أن طرق الدفع الممكنة الأخرى يمكن أن تشمل العملات الرقمية للبنك المركزي بالإضافة إلى العملات المشفرة.

وحل اليوان الصيني محل الدولار باعتباره العملة الأكثر تداولا في روسيا في عام 2023، عندما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عدد قليل من البنوك في روسيا التي لا يزال بإمكانها التداول عبر الحدود بالدولار، وفقا لمايا نيكولادزي، المدير المساعد لمركز الجغرافيا الاقتصادية التابع للمجلس الأطلسي، في تقرير حزيران.

وقال نيكولادزه للموقع إن المعاملات التي تتم باليوان والروبل سمحت لموسكو بالتخفيف من آثار العقوبات حتى أنشأت واشنطن في كانون الثاني 2023 سلطة لتطبيق عقوبات ثانوية على البنوك الأجنبية التي تعاملت مع الكيانات الروسية.

وتقدم الصين نفسها على أنها طرف محايد في هذه الحرب وتؤكد أنها لا ترسل مساعدة فتاكة لأي من الطرفين خلافا للولايات المتحدة ودول غربية أخرى.

إلا أن بكين حليف سياسي واقتصادي وثيق لروسيا وتتهم دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بكين بتوفير دعم اقتصادي “حاسم” لها في الحرب.

Share.

البث المباشر