قال الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في الذكرى الـ45 لاغتيال كمال جنبلاط: “طوال 48 عامًا كنا نجتمع في الـ16 من كل عام نتلو الفاتحة ونضع زهرة على ضريح كمال جنبلاط ورفيقه، كانت هذه المناسبة فرصة لاستمرار التحدي والمواجهة، ومناسبة للتذكير والبقاء نستمد منها إرادة الصمود والحياة. كنا نقف إجلالًا أمام أرواح الشهداء الأبرياء من أبناء المنطقة وخارجها الذين سقطوا ظلمًا وغدرًا. وإذا أشرفت على سوريا بعد غياب طويل، شمس الحرية تشرق، وإذا سقط نظام القهر والاستبداد بعد 54 عامًا، وتحرر الشعب السوري، وحيث إن الحكم الجديد بقيادة أحمد شرع اعتقل المسؤول عن جريمة اغتيال كمال جنبلاط في ذلك النهار الأسود المدعو إبراهيم الحويجي، أعلن باسمي وباسم عائلتي وباسم الحزب التقدمي الاشتراكي ختم هذا التقليد كون عدالة التاريخ أخذت مجراها ولو بعد حين.”
وتابع: “وعلى هذا، تطلع المختارة والحزب إلى مرحلة جديدة من النظام، وإلى التمسك بالاشتراكية حيث يثبت الحزب المبادئ على حساب الشخصنة، الأمر الذي يتطلب ورشة فكرية تنظيمية من أصحاب الشأن. كما نؤكد على يوم المصالحة التاريخي برعاية البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، واعتبار هذا الحدث أساسًا للعلاقات اللبنانية-اللبنانية فوق الانقسامات السياسية كما كانت حالة جبل لبنان أيام سيدة القصر نظيرة جنبلاط.”
ودعا إلى “التمسك بالهوية العربية للبنان، هوية شوهتها أنظمة القمع والاستبداد والمخابرات، وأهمية تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي، ومتابعة ترسيم الحدود حفاظًا على القرارات الدولية وعلى السيادة، إعادة إعمار الجنوب من خلال وضع آلية موثوقة عربيًا ودوليًا، إعادة بناء العلاقات اللبنانية-السورية على قواعد جديدة وترسيم الحدود برًا وبحرًا. التمسك بالحقوق الفلسطينية المشروعة وفي مقدمتها حل الدولتين، والتأكيد على حق العودة، والتمسك باتفاق الهدنة.”
وتوجه إلى بني معروف: “في مئوية سلطان الأطرش، حافظوا على هويتكم العربية وعلى تاريخكم النضالي المشترك مع الوطنيين العرب والسوريين في مواجهة الاستعمار والانتداب، وفي مواجهة احتلال الأرض في الجولان السوري. حافظوا على تراثكم الإسلامي، واحذروا من استخدام البعض منكم من أجل تقسيم سوريا. حافظوا على إرثكم الفكري والنضالي والسياسي.”