كشف مساعد وزير الصحة المصري، حسام عبد الغفار، عن رفع درجة التأهب والترصد المكثّف بالمنافذ البرية مع السودان، فضلًا عن تشديد الإجراءات الاحترازية بالمطارات، ضمن استعدادات البلاد لمواجهة تفشي الكوليرا في السودان.
يأتي التحرك المصري في أعقاب إعلان وزارة الصحة السودانية، تفشي وباء الكوليرا، فيما تهطل منذ أسابيع أمطار غزيرة على السودان الذي مزقته الحرب المتواصلة منذ أبريل 2023، دون آفاق قريبة لحل سياسي.
ومع ذلك، أعلن وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم، أن ولايتي كسلا والقضارف بشرق السودان هما الأكثر تضررا من الوباء، وسط الإبلاغ عن وفاة ما يزيد عن 300 شخص بالمرض البكتيري.
وقال مساعد وزير الصحة المصري، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن قطاع الطب الوقائي يشدد إجراءاته الصحية للتعامل مع الأحداث الطارئة منذ بداية الأزمة السودانية، بيد أنه سرعان ما كثّف من استعداداته لمنع دخول المرض إلى البلاد، خاصة مع التأكيد على خلو مصر بشكل كامل من الكوليرا.
وأشار عبد الغفار إلى أنه جرى بشكل خاص رفع درجة الاستعداد على منافذ الدخول البرية المرتبطة مع السودان وخاصة ميناءي أرقين وقسطل البريين، ومناظرة كافة الوافدين، فضلًا عن المتابعة اليومية للمنافذ الجوية.
وأضاف أن “مصر لديها جهاز ترصد قوي وجرى اختباره في الكثير من المواقف الصحية السابقة وأثبت فعاليته وتميزه، ويستهدف بشكل أساسي الحد من انتقال أي عدوى للأراضي المصرية والحفاظ على الصحة العامة، وخاصة التصدي لمجموعة الأمراض التي يخشى من انتقالها بين الدول”.
ولفت إلى أن “تلوث مياه الشرب والمواد الغذائية”، هو السبب الرئيسي لظهور الكوليرا، في حين تتمثل الأعراض في الإسهال الشديد والجفاف، لكنها قد تكون مُميتة إن لم يتم علاجها على الفور.