أكدت السلطات الإيرانية، مجددا حقها في الدفاع عن نفسها، على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
ونقلت وكالة أنباء “ايسنا” الإيرانية، عن مصدر مطلع، قوله إنه “لا يمكن تأكيد الادعاء بأن إيران لن ترد على تصرفات إسرائيل في حالة وقف إطلاق النار في غزة”، نافية الإدعاء بأن إيران تدرس إرسال ممثل للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار في غزة للمرة الأولى.
وزعمت وسائل إعلام غربية، في وقت سابق، أنه “إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، فإن إيران ستمتنع عن الرد على العمل الذي قامت به إسرائيل في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران”.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قال أمس الثلاثاء، إنه يتوقع أن تمتنع إيران عن تنفيذ ضربة انتقامية ضد إسرائيل، إذا تم التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة “حماس” الفلسطينية منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وتعهدت إيران بالرد على اغتيال إسماعيل هنية، في طهران في 31 تموز الماضي، لكنها لم تفعل ذلك بعد، الأمر الذي ترك إسرائيل في حالة من التوتر لمدة أسبوعين.
وتعقد أميركا ومصر وقطر، في يوم الخميس المقبل الموافق 15 آب الجاري، قمة تهدف إلى الانتهاء من صفقة المحتجزين، وأشارت “حماس” حتى الآن إلى أنها لن تحضر.
ووافقت إسرائيل على إرسال وفد، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعرض لانتقادات متزايدة لإضافة مطالب جديدة، يقول المنتقدون إنها تهدف إلى إحباط الاتفاق. ويصر نتنياهو على أن اقتراحه الأخير لم يتضمن سوى توضيحات، وليس أي مطالب جديدة.
وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية بطهران في عملية نسبت لإسرائيل، واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتوعد الحرس الثوري الإيراني بأن “الانتقام من إسرائيل” سيكون عبر سيناريو جديد ومفاجئ، ردا على اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
المصدر: سبوتنيك