ألقى أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة مساء يوم السبت، حيث أكد في كلمته أن “إسرائيل حاولت على مدار 64 يومًا التقدم داخل الأراضي اللبنانية، لكنها لم تتمكن إلا من التوغل مسافات قصيرة بفضل قوة المقاومة”.
وأضاف قائلاً: “إسرائيل فشلت في التقدم إلى عمق أراضينا بفضل صمود المقاومة، وعلى الرغم من الدمار الواسع الذي خلفته الاعتداءات الإسرائيلية، تمكنت المقاومة من تعطيل أهداف العدو وإفشال مخططاته”.
وأشار إلى أنه “عند وقف إطلاق النار، كانت المقاومة قد أصبحت قوة وازنة ومؤثرة، تمكنا من فرض توازن ردع، حيث صمدنا أمام عدوان غير مسبوق، وصمد شعبنا ولبنان”.
ولفت إلى أن “معادلة المقاومة التي كُسرت أمامها محاولات إنهاء المشروع المقاوم ستستمر بلا تراجع حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي”.
وأوضح قاسم أن “ما حدث في لبنان خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، من صمود ومواجهة، لولا المقاومة لكان شبيهًا بما حدث في سوريا”.
وأضاف قائلاً: “الشعب السوري سيتعامل مع العدو في المستقبل، والمقاومة التي دعمت الشعوب في مواجهة المشاريع الاستعمارية ستظل بمثابة الدرع لهذه المنطقة”.
وأكد قاسم أن “قيادة المقاومة هي التي تحدد متى وأين وكيف تقاوم، بما في ذلك أسلوب المقاومة واختيار السلاح الأنسب”.
كما أشار إلى أن “لا يوجد جدول زمني أو مهلة محددة لأعمال المقاومة، فصبرنا مرتبط بقرارنا في تحديد الوقت الأنسب للرد على العدوان والانتهاكات الإسرائيلية”.
وتناول قاسم في كلمته اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن “هذا الاتفاق يلزم إسرائيل بالانسحاب من جنوب نهر الليطاني”، مؤكدًا أن “الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن تنفيذ بنوده”.
وأكد أن “حزب الله” حريص على انتخاب الرئيس على قاعدة أن تختاره الكتل النيابية بتعاون وتفاهم في جلسات مفتوحة وهذا التوافق هو جلسة سانحة لنقلب صفحة باتجاه الإيجابية في لبنان ولا فرصة للإلغائيين في لبنان.