تصدر اسم “أوس سلوم” مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، بعد تداول العديد من السوريين صورًا له، إلى جانب شهادة الناشط السوري مازن حمادة الذي تعرض للتعذيب في السجون خلال عهد الرئيس السابق بشار الأسد. وتداولت وسائل الإعلام صورًا لسلوم، الذي يُلقب بـ “عزرائيل صيدنايا”، وهو قيد التوقيف، مما أثار جدلًا واسعًا حول هويته وتورطه في الانتهاكات التي وقعت في السجون السورية.
وفي وقت لاحق، أعلنت غرفة عمليات “ردع العدوان” عن القبض على “عزرائيل صيدنايا”، المتهم بقتل وتعذيب العديد من السجناء في سجون النظام السوري.
وأوضحت أن القبض على المتهم تم خلال عمليات التفتيش التي جرت يوم أمس، بحثًا عن “فلول الأسد” في عدة مناطق بحمص.
وذكرت مصادر مسؤولة في إدارة العمليات العسكرية أن المعلومات التي وردت إليهم تفيد بوجود فلول من النظام السابق في بعض أحياء مدينة حمص، ما أدى إلى تنفيذ عمليات تمشيط واسعة في المنطقة. وأضاف المسؤول في تصريح خاص لـ”العربية” أن الحملة العسكرية شملت العديد من المناطق، وقد تم افتتاح مراكز تسوية في حمص، بهدف تجنب التصعيد واحتواء الوضع.
من جهة أخرى، أوضح المسؤول نفسه أن الحملة الأمنية شملت توزيع بروشورات تحذيرية وتنسيق مع وجهاء المنطقة، إلى جانب مشاركة كتائب المشاة، المدعومة بالقوات المدرعة عند الضرورة. كما تم عقد جلسات مع وجهاء المنطقة لتجنب أي تصعيد من جانب “فلول الميليشيات” في المدينة.
يذكر أنه عقب سقوط بشار الأسد في 8 كانون الأول الماضي، قامت الفصائل المسلحة بفتح كافة السجون في سوريا، مما أدى إلى إطلاق سراح العديد من المعتقلين. لكن مع هذا التحرير، تكشفت فظائع الانتهاكات التي وقعت في السجون السورية، وكان أبرزها سجن صيدنايا سيئ السمعة، الذي أطلق عليه العديدون اسم “المسلخ البشري”، نظرًا للتعذيب الممنهج الذي كان يحدث فيه.
وفي الوقت نفسه، لا يزال مصير آلاف المعتقلين والمختفين قسريًا مجهولًا، في حين يتم العثور على عشرات المقابر الجماعية التي تحتوي على جثث العديد من الضحايا الذين قضوا في أقبية السجون على مدار سنوات الحرب.
إلقاء القبض على #المجرم أوس سلوم الشهير بعزرائيل سجن صيدنايا… #عزرائيل #صيدنايا #مازن_حمادة pic.twitter.com/1Eniq7NhPv
— ردع العدوان (@3M_SI) January 3, 2025