استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عصر اليوم، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي في مستهل زيارة دولة تستمر عدة ساعات. وأُقيمت مراسم الاستقبال الرسمية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث رافقت فرقة الخيالة سيارة ميقاتي حتى الباب الرئيسي للمجمع، ليكون في استقباله الرئيس أردوغان.
على منصة البروتوكول، عزف النشيدان الوطنيان التركي واللبناني، تلا ذلك إطلاق 21 طلقة مدفعية ترحيباً بالرئيس ميقاتي. بعدها، حيّا ميقاتي حرس الشرف، ثم توجه مع الرئيس أردوغان لالتقاط الصور الرسمية أمام العلمين التركي واللبناني. عقب ذلك، انعقد لقاء ثنائي بين الرئيسين، تبعه اجتماع موسع على مستوى الوزراء.
في مؤتمر صحافي مشترك عقب اللقاء، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على أن “العدو الإسرائيلي يواصل خروقاته اليومية”، مشيراً إلى أن ذلك يتعارض مع اتفاق وقف إطلاق النار، مطالباً بتعجيل وقف العدوان والتركيز على ترميم المجتمعات المتضررة.
وأكد ميقاتي أن لبنان “لن يسمح بتقسيم الأراضي السورية” وأنه “سيقف إلى جانب الشعب السوري دائماً”، معتبراً أن هذا الموقف يمثل دعماً لوحدة سوريا واستقرارها.
وأضاف أن لبنان يعول على الدور التركي الفاعل في تحييد البلاد عن صراعات المنطقة، مشيراً إلى أن لبنان سيعمل على تعزيز علاقاته مع سوريا “بناء على الاحترام المتبادل وحسن الجوار”.
ولفت ميقاتي إلى أن “العدوان الإسرائيلي على لبنان ترك آثاراً قاسية على جميع الأصعدة”، مؤكداً أن إسرائيل تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
من جهته، أشار الرئيس أردوغان إلى المواقف التركية الثابتة، حيث وصف أردوغان الهجوم الإسرائيلي على لبنان وغزة بأنه “يدفع بالمنطقة إلى الهاوية”، مؤكداً أن تركيا “ستقف أمام أي محاولات لزعزعة الاستقرار في لبنان”.
وأعرب أردوغان عن استعداد تركيا ولبنان للوقوف إلى جانب سوريا من أجل دعم نهضتها في المرحلة المقبلة.
