شهدت مختلف المناطق اللبنانية احتفالات شعبية حاشدة بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، حيث بدأ اللبنانيون بالاحتفال منذ الليلة الماضية في مسيرات سيارة، إضافة إلى مظاهر فرح في الشمال، بيروت، البقاع، زحلة، وصيدا. كما قرعت أجراس الكنائس في بعض القرى البقاعية مثل دير الأحمر، حيث تجمع الأهالي في بيوت عائلات المفقودين.
دعت “القوات اللبنانية” مناصريها إلى الاحتفال في مناطق مختلفة مثل البترون، كسروان، القاع، جزين، بعبدا، بيروت، عاليه، وجبيل تحت شعار “سقوط الطغاة وانتصار الأحرار”. وفي كلمة مباشرة تزامنًا مع الاحتفالات، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن “ما يحدث في سوريا هو تحقيق حلمنا”، مشيرًا إلى أن “الوقت قد حان للعدالة، ليس في سوريا فقط بل في لبنان أيضًا”. كما توجه إلى حزب الله قائلاً: “انتهت اللعبة، وكل تأخير يضر في لبنان، يجب على حزب الله أن يجلس مع الجيش اللبناني لإنهاء الوضع المسلح والتحول إلى حزب سياسي”.
وفي ساحة ساسين، قال النائب نديم الجميّل إن “اليوم سيأتي الذي يسلم فيه حزب الله سلاحه، لأنه لا خيار آخر له”، مشيرًا إلى أن “اللبنانيين انتصروا مع سقوط الأسد”. وأضاف أن “بشير الجميل حي فينا”، وأكد أن “الشعب اللبناني بقي، والنظام السوري سقط”. بدوره، أكد رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض أن “نظام الأسد الذي قتل الشعب السوري وخطف اللبنانيين قد سقط”، مشددًا على ضرورة بناء لبنان الحر، ذو السيادة، لجميع اللبنانيين.
في طرابلس، بدأت الاحتفالات مع توالي الأخبار عن سقوط المدن السورية، حيث تجمع المواطنون في ساحة النور وأطلقوا المفرقعات النارية وأعيرة نارية، ورددوا هتافات داعمة للثورة السورية. في عكار، رفع المواطنون الأعلام السورية وتجمعوا في الساحات للاحتفال بسقوط النظام، في حين تم إزالة صور الأسد من المعابر الحدودية. كما أظهرت مقاطع فيديو قيام شبان باقتحام مكتب حزب البعث في عكار تعبيرًا عن الغضب من النظام السوري.
في بيروت، جابت الشوارع مسيرات سيارة احتفالية، حيث رفع المواطنون صورًا للرئيس سعد الحريري ورددوا هتافات مؤيدة للثورة السورية. وفي صيدا، تجمع الناشطون في ساحة إيليا، حيث انطلقت مسيرات داعمة للثورة السورية ورفعوا شعارات ضد الظلم. وفي بعقلين، توافدت الحشود إلى ضريح الشهيد كمال جنبلاط، حيث وضعوا الزهور وأطلقوا هتافات للحرية.
