تناول الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، مساء الأربعاء، العشاء مع مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، في نادي مار إيه لاغو الذي يملكه ترامب في ولاية فلوريدا. اللقاء جمع بين مؤسس فيسبوك والرئيس السابق، الذي كان قد تم حظر حسابه على الشبكة الاجتماعية في وقت سابق.
وأوضح ستيفن ميلر، الذي تم تعيينه نائبًا لكبير موظفي البيت الأبيض في ولاية ترامب الثانية، أن زوكربيرغ يهدف إلى دعم الخطط الاقتصادية لترامب.
وأكد ميلر أن زوكربيرغ يسعى أيضًا لتغيير الصورة العامة لشركته بعد فترة من العلاقات المتوترة مع ترامب. وقال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: “من الواضح أن مارك لديه مصالحه الخاصة، ولديه شركته الخاصة، ولديه جدول أعماله الخاص، لكنه أوضح أنه يريد دعم التجديد الوطني لأميركا تحت قيادة ترامب”.
وأكد المتحدث باسم ميتا أن الاجتماع بين زوكربيرغ وترامب قد تم بالفعل، مشيرًا إلى أن زوكربيرغ تمت دعوته لتناول العشاء مع الرئيس المنتخب وأعضاء آخرين من فريقه لبحث الإدارة القادمة. وقال المتحدث لشبكة “سي إن إن”: “إنه وقت مهم لمستقبل الابتكار الأميركي. كان مارك ممتنًا للدعوة للانضمام إلى الرئيس ترامب لتناول العشاء والفرصة للقاء أعضاء فريقه حول الإدارة القادمة”.
وكانت صحيفة “بوليتيكو” هي أول من أفادت برؤية زوكربيرغ في مار إيه لاغو، رغم أنه لم يُكشف على الفور عن تفاصيل النقاشات التي دارت بينهما.
جدير بالذكر أن زوكربيرغ كان على تواصل مع ترامب في الأشهر التي سبقت الانتخابات الرئاسية. وفي وقت سابق، عقب محاولة اغتيال ترامب في يوليو، وصف زوكربيرغ مشهد ترامب وهو يرفع قبضته في الهواء بأنه “أحد أكثر الأشياء قسوة التي رأيتها في حياتي”، وذلك في حديثه مع شبكة بلومبرغ.
وفي كتابه الذي صدر هذا الصيف، اتهم ترامب رئيس ميتا بـ “التآمر” ضده، وهدد زوكربيرغ بالسجن مدى الحياة إذا ثبت تورطه في أي أفعال غير قانونية خلال الانتخابات. وأضاف ترامب في الكتاب: “نحن نراقبه عن كثب، وإذا فعل أي شيء غير قانوني هذه المرة فسوف يقضي بقية حياته في السجن، كما سيفعل الآخرون الذين غشوا في الانتخابات الرئاسية لعام 2024”.
ويذكر أن ترامب تم حظره من فيسبوك بعد أحداث 6 يناير 2021، حيث وقع الهجوم على مبنى الكابيتول الأميركي. إلا أن ميتا استعادت حسابه في أوائل عام 2023، مما أثار جدلًا واسعًا حول حرية التعبير والرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي.