مع استمرار الحرب في لبنان وارتفاع مستوى التصعيد العسكري، تبرز في الأفق محاولات جديدة للوساطة الأميركية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. جاء ذلك بعد انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما أثار تساؤلات حول إمكانية نجاح هذه المساعي بعد فشلها السابق.
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، بحث مع نظيره الفرنسي، جان نويل بارو، سبل الوصول إلى حل ديبلوماسي للصراع في لبنان، مع التأكيد على ضرورة إنهاء الحرب في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية.
على هامش اللقاءات في باريس، التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية، النائب سامي الجميّل، ببارو، حيث تم تبادل الآراء حول تطورات الأوضاع في لبنان. وقد ثمن الجميّل الالتزام الفرنسي الثابت في دعم لبنان.
في هذا الإطار، أبدى نائب رئيس مجلس النواب، إلياس بوصعب، تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار خلال أسابيع قليلة، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد تتجه نحو حل ديبلوماسي.
وفي سياق متصل، استنكر الحزب التقدمي الاشتراكي التهجم على المؤسسة العسكرية، مؤكدًا ضرورة دعم الجيش في ظل الظروف الراهنة. وأشار إلى أهمية تجهيز الجيش لضمان أمن لبنان، خاصة في الجنوب حيث يتعرض الجنود للاعتداءات الإسرائيلية.
وتجددت الاعتداءات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل، حيث أفادت تقارير بتدمير جزء من سياج في موقع تابع لها. وأكدت اليونيفيل أن هذه التصرفات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
ميدانيًا، واصل الجيش الإسرائيلي سياسته المدمرة في الجنوب، حيث شهدت بلدات مثل يارون وعيترون ومارون الراس عمليات تفجير لمنازل. كما استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية مناطق في بنت جبيل، مما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات.
في المقابل، أعلن حزب الله عن شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على تجمعات إسرائيلية، مؤكدًا استمرار المقاومة ضد الاعتداءات.
مع تزايد التصعيد والجهود الدبلوماسية، يبقى الوضع في لبنان معلقًا بين احتمالات وقف النار ودوامة العنف المستمرة.