تستعد إيران للرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مواقع عسكرية في البلاد الشهر الماضي، حيث نقلت تقارير استخباراتية عن استعداد إيران لهجوم وشيك على إسرائيل، وفقًا لمصادر مقربة من قادة إسرائيليين.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، حاول المسؤولون الإيرانيون التقليل من أهمية الغارات الجوية الإسرائيلية، مؤكدين أنها لم تُسفر عن أضرار تذكر. ومع ذلك، أظهرت تحليلات صور الأقمار الصناعية أضرارًا في منشأتين للدفاع الجوي وثلاثة مواقع مرتبطة بإنتاج الصواريخ.
وفي تصريح متزامن، أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني أن الرد على “العدوان الصهيوني الأخير” سيكون “حتميًا وحاسمًا”، مشيرًا إلى أنه سيكون خارج توقعات العدو. كما توعد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، برد ساحق على الهجمات الإسرائيلية، مؤكدًا أن هذه الهجمات “لن تمر دون رد”.
تأتي هذه التصريحات بعد الغارات الإسرائيلية في 26 تشرين الأول، والتي اعتُبرت الأكثر خطورة حتى الآن، حيث تشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن إيران تستعد للرد، مع إمكانية تنفيذ هذا الرد من قبل الجماعات المدعومة من إيران.
تمتلك إيران شبكة من الحلفاء في المنطقة، تشمل حزب الله في لبنان وحماس في غزة، مما يجعل هذه الجماعات درعًا لها ضد أي هجمات مباشرة. وفي سياق متصل، أعلن قادة الميليشيات العراقية أنهم على علم بخطط الهجوم الإيرانية، حيث يعملون على تنسيقها.
هذا التصعيد المحتمل يثير تحديات لإدارة بايدن، التي تسعى لتحقيق اتفاقات لوقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة. يُذكر أن الولايات المتحدة تحتفظ بنحو 2500 جندي أميركي في العراق، مما يزيد من خطر تداخل الصراعات بين إسرائيل وإيران.
تسعى الحكومة العراقية إلى تهدئة التوترات، داعية المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية لمنع اندلاع حروب غير مقصودة. في الوقت نفسه، يعتقد المحللون أن إيران قد تفكر في استخدام العراق كنقطة انطلاق لهجماتها، مما قد يعقد من استجابة إسرائيل.