واصل الجيش الإسرائيلي استهداف المدنيين في منطقة بعلبك، حيث ارتكبت مجازر مروعة في حق الآمنين.
وقد بدأت العمليات العسكرية صباح أمس، باستهداف منزل المواطن أحمد ناصر الدين في بلدة بوداي، مما أدى إلى استشهاده مع زوجته نرجس حسن وطفليهما، ميرا وحسين.
وبعد ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارًا لإخلاء مناطق بعلبك ودورس وبلدة بورضاي قبل الساعة الثانية عصرًا. وبعد حوالي ساعتين، شنّت طائراته سلسلة غارات عنيفة استهدفت المباني السكنية، حيث ارتكبت مجزرة في بلدة مقنة، أسفرت عن استشهاد أفراد أسرة كاملة، تتكون من الأب هشام محمد المقداد، والأم سارة حسين يعقوب، وأطفالهما الأربعة، محمد وعلي وفرح وفاطمة.
كما أسفرت هذه الغارات عن إصابة ستة مدنيين بجروح.
وفي مشهد مروّع آخر، شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات متزامنة على المدينة، مستهدفة المدخل الجنوبي لبعلبك، حيث دمّر أحد المنازل في محلة الكيال، مما أدى إلى استشهاد زهراء رستم وجرح خمسة مدنيين.
وفي حي قصر العلوم بدورس، استهدفت الغارات الإسرائيلية حيًّا سكنيًا، ما أدى إلى تدمير المنزل المستهدف وتضرر عشرات المباني والمحال التجارية المجاورة، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة.
كما تم تدمير مبنى آخر في دورس قرب المركز الإقليمي للدفاع المدني ومبنى قيادة إقليم البقاع في حركة “أمل”، حيث اقتصرت الأضرار على الممتلكات.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإن حصيلة العدوان على محافظة بعلبك الهرمل والبقاع الأوسط بلغت 1035 غارة، أسفرت عن استشهاد 528 شخصًا و1069 جريحًا.
تستمر هذه الأعمال العدائية في التأثير بشكل كارثي على حياة المدنيين، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً لحماية السكان المدنيين ووقف دائرة العنف.