أعلن الجيش الإسرائيلي فجر السبت أنه «هاجم أهدافا عسكرية» في إيران، مشيرًا إلى أنه «على أهبّة الاستعداد هجوميا ودفاعيا» بعد إعلانه بدء الهجوم الذي أسماه «عملية أيام الحساب».
وقال في بيان: «النظام الإيراني وحلفاؤه في المنطقة لم يتوقفوا عن مهاجمة إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول (2023) – على سبع جبهات – بما في ذلك عبر هجمات انطلاقا من الأراضي الإيرانية (..). من حقّ دولة إسرائيل وواجبها أن تردّ. جيش الدفاع على أهبة الاستعداد هجوميا ودفاعيا».
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن الهجوم الإسرائيلي على إيران استمر 4 ساعات في 6 مدن وشمل منشآت عسكرية من 4 أنواع.
وبعد ساعات من الهجمات الإسرائيلية التي جاءت على ثلاث مراحل، -بحسب هيئة البث الإسرائيلية- أعلنت تل أبيب انتهاء الهجمات التي قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، إنها شملت 20 موقعًا إيرانيا.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له: «لقد تم تنفيذ الضربة الانتقامية وتم تنفيذ المهمة. لقد عادت طائراتنا إلى ديارها بسلام».
وبحسب مصدرين مطلعين لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، فإن الرد الإسرائيلي على إيران انتهى في ساعة مبكرة من صباح السبت بعد ثلاث موجات من الضربات.
وأشارت المصادر إلى أنه «مع شروق الشمس في إيران. ولا تزال الأهداف الدقيقة ومدى الضرر الذي ألحقته إسرائيل غير واضحة».
فماذا نعرف عن الأهداف الإسرائيلية؟
قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارات جوية «دقيقة وموجهة» على أهداف عسكرية في إيران.
وهاجمت القوات الجوية الإسرائيلية «منشآت تصنيع صواريخ» قالت إنها كانت تستخدم لإنتاج الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل خلال العام الماضي.
وقالت أيضا إن الجيش الإسرائيلي ضرب «مصفوفات صواريخ أرض-جو وقدرات جوية إيرانية إضافية، كانت تهدف إلى تقييد حرية إسرائيل في العمل الجوي في إيران».
وهاجمت الطائرات الإسرائيلية منشآت إيرانية من 4 أنواع:
مصانع تصنيع أسلحة
مرافق تطوير وإنتاج طائرات بدون طيار
قواعد إطلاق صواريخ باليستية
مواقع أنظمة دفاع جوي.
شمل الهجوم عشرات المواقع العسكرية في مختلف أنحاء إيران.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “لقد أغارت طائرات سلاح الجو وبتوجيه استخباري على وسائل إنتاج صواريخ أطلقتها إيران نحو دولة إسرائيل على مدار العام الأخير حيث شكلت هذه الصواريخ تهديدًا مباشرًا وفوريًا ضد مواطني إسرائيل”.
وأضاف: “كما تمت مهاجمة أنظمة صواريخ أرض-جو وقدرات جوية أخرى لإيران والتي كانت تهدف لتقييد حرية العمل الجوي الإسرائيلي في إيران”.
وقال مصدر مطلع لهيئة البث الإسرائيلية ان الحديث يدور عن هجوم واسع نفذ بثلاث موجات ضد مواقع عسكرية عديدة منها مواقع تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة ومنصات الإطلاق وأنظمة الدفاع الجوي.
فيما قال موقع «سحام نيوز» الإيراني، إن المواقع التي استهدفتها إسرائيل ضمن سلسلة هجمات، شملت:
مركز قادري
مركز عماد لتصنيع الصواريخ
مقر فلك العسكري
المركز اللوجستي للقوات الجوية للحرس الثوري الإيراني
ثكنة الإمام علي جنوب طهران.
قاعدة عسكرية قرب مرقد الخميني
أما عن المدن التي شملها الهجوم الإسرائيلي على إيران:
طهران
الأهواز
شيراز
عبادان
كرج
كرمانشاه.
الطائرات المستخدمة في الهجوم الإسرائيلي على إيران:
وقد استخدمت طائرات إسرائيلية طائرات تزويد وقود للقيام بالرحلة التي تمتد الى ما يزيد عن 1500-1600 كيلومتر.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن عشرات الطائرات المشاركة بالهجوم كانت من طراز F35، F16، F15، مضيفة: حلقت عشرات الطائرات المقاتلة وطائرات التزود بالوقود وطائرات المخابرات حوالي 1500 كيلومتر في الهجوم.
الأسلحة المستخدمة في الهجوم الإسرائيلي على إيران:
وقالت: «حسب التمرين، كان على متن الطائرات أنواع مختلفة من الذخائر، بعضها يحمل قنابل وبعضها صواريخ هجومية وأيضا صواريخ اعتراضية لغرض تأمين الطائرات في الجو وإمكانية وقوع معارك جوية”. والصواريخ هي من طراز «روكي» و«غولدن هورايزون».
وأضافت: «واستنادا إلى الخبرة السابقة من هجمات سلاح الجو الإسرائيلي في اليمن، شاركت العديد من الأسراب في الهجوم بمجموعة متنوعة من الطائرات، حيث كان لكل طائرة قدرات مختلفة وفقا لمهامها، ومن بين الطائرات F16 و F35 و F15».
ماذا قالت إيران عن الهجوم الإسرائيلي؟
في بيان صادر عن الدفاع الجوي الإیراني، قالت طهران، إنه «رغم التحذيرات السابقة لإسرائيل، للامتناع عن أي تصرفات استفزازية، قامت في وقت مبكر من صباح اليوم بشن هجوم على مواقع عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام».
وأشار إلى أنه «تم اعتراض هذا العدوان والتصدي له بنجاح من قبل منظومة الدفاع الجوي المتكاملة للبلاد، مما أدى إلى أضرار محدودة في بعض المناطق، وما زالت أبعاد الواقعة قيد التحقيق».
ودعا البيان «المواطنين إلى الحفاظ على التضامن والهدوء، ومتابعة الأخبار المتعلقة بهذه الأحداث من خلال وسائل الإعلام الوطنية، وعدم الالتفات إلى الشائعات التي تروجها وسائل إعلام العدو».