Search
Close this search box.
وقت القراءة: 3 دقائق

انتهت حملة “الإمارات معك يا لبنان” التي أطلقها رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد بتاريخ 7 تشرين الأول 2024، واستمرت حتى 22 تشرين الأوّل.

وكعادتها، كانت دولة الإمارات في طليعة الدول التي وقفت إلى جانب لبنان، لمساعدته وإغاثته، في ظلّ الحرب الإسرائيلية الهمجية التي تُمارس عليه.

وليس جديداً على الإمارات هذا الاندفاع، فتاريخها حافل بالعطاء، ووقوفها إلى جانب لبنان ليس وليد اللحظة، فهي لطالما كانت “الشقيقة” التي تسندنا في الأزمات.

مبادرة “الإمارات معك يا لبنان”، تلقفها الشعب اللبناني، في لبنان ودول الاغتراب، في حين اندفعت الجالية اللبنانية إلى المساهمة بها والمشاركة في توضيب المساعدات.

وترافقت الحملة بزخم من الترويج، لا سيما على منصة “إكس”، إذ تصدر وسم الإمارات معك يا لبنان، الترند لأيام عديدة، وأرفق بعشرات الآلاف من التغريدات والصور والتفاعل.

كذلك نشطت الحملة إعلامياً، إذ أعدت العديد من التقارير والمقالات، في الصحف والمواقع والتلفزيونات المحلية والعربية حول هذه الحملة، وأهميتها في مساعدة الشعب اللبناني على الصمود.

والحملة بمراحلها الأربع جمعت نحو 1100 طن من المواد الإغاثية والغذائية والمستلزمات الأساسية، أُرسل قسم كبير منها عبر 12 طائرة عسكرية انطلقت من أبو ظبي إلى لبنان، على أن تنطلق في الساعات المقبلة طائرات أخرى لتوصيل الطرود التي جُمعت يومي السبت والأحد.

علماً، أنّ الطائرات التي وصلت حتى الآن قد حملت 530 طناً من المساعدات، وقد توجهت 12 طائرة من بينها إلى لبنان لمساعدة المتأثرين من الأوضاع الحالية، في حين توجهت طائرة إلى سوريا لتقديم المساعدات للنازحين من لبنان أو السوريين العائدين.

وتضمنت المساعدت شحنات من الدواء والمعدات الطبية الضرورية، بالإضافة إلى المواد الغذائية الأساسية المخصصة للعائلات المحتاجة، ومستلزمات الإيواء، كما تمّ تجهيز حزمات إغاثية أيضاً تشمل الغذاء، الملابس الشتوية، والمستلزمات الأساسية، فضلاً عن الاحتياجات الضرورية الخاصة بالأطفال والنساء في ظل التداعيات الحالية الطارئة والتحديات الحرجة.

في المقابل، كشف سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية أنّ العمل جارٍ على تجهيز أول سفينة مساعدات إلى لبنان.

وأعلن أنّ هذه السفينة ستكون محملة بأكثر من 40 طناً من الإمدادات الإغاثية المتنوعة، سواء الغذائية أو الطبية أو الإيوائية.

وشارك في فعاليات حملة “الإمارات معك يا لبنان” أكثر من 30 ألف متطوع ومشارك، وإلى جانب اللبنانيين، حضر العديد من أبناء الجاليات الشقيقة والصديقة للمساعدة في عمليات توضيب صناديق المساعدات، في دبي وأبو ظبي والشارقة.

وهذه الحملة ليست جديدة على الإمارات، ففي مراجعة لتاريخ المساعدات الإماراتية من الحرب الأهلية لحرب تموز وصولاً لدعم القطاع المصرفي ومؤازرة لبنان في جائحة كورونا وتفجير 4 آب، نرى أنّ اليد الإماراتية للبنان ممدودة منذ عشرات السنوات.

Share.

البث المباشر