أطلق المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، خطة أمن الدولة لحماية مراكز الإيواء في مدينة بيروت، بالتنسيق مع جمعية “بيروت للتنمية” و”تيار المستقبل”.
وزار رئيس جمعيتي “بيروت للتنمية الاجتماعية” و”إمكان” السيد أحمد هاشمية على رأس وفد بيروتي كبير، اللواء صليبا في ثكنة أمن الدولة في الجناح.
وضم الوفد، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية المفتي عبد اللطيف دريان، الشيخ محمود الخطيب، رئيس بلدية بيروت عبد الله درويش، و السادة محمد سعيد فتحة، انطوان سرياني، يسرى صيداني، ربيع دندشلي، سعد الجمل، ورئيس اتحاد العائلات البيروتية محي الدين كشلي والاعضاء منير حافي، ربيع خليفة ومحمد بالوظة، الى جانب الرؤساء السابقين لاتحاد العائلات، محمد امين عيتاني، رياض الحلبي، محمد عفيف يموت.
وقال صليبا في اللقاء أن “أمن الدولة قامت وستقوم بالتدابير الأمنيّة المطلوبة لحماية أهلنا في مراكز الإيواء في مختلف المناطق اللبنانيّة، منعاّ لأيّ طابورٍ خامس من اللعب بين اللبنانيّين في مرحلةٍ تُعتبر من أكثر المراحل المصيريّة حساسةً والتي مرّت على لبنان”.
وأكد صليبا أن ذلك بالتعاون اليوميّ الحاصل بين أمن الدولة من جهة والحيش اللبنانيّ والمديريّة العامة لقوى الأمن الداخليّ والمديريّة العامّة للأمن العام، وكل الجمعيّات المعنيّة من جهة ثانية”.
وتمنى أن ينسحب هذا التعاون على كلّ اللبنانيّين، و الذي من خلاله فقط يمكن للبنان الخروج من اللهيب الذي هو فيه.
وقال أنه يسمي حالة النزوح التي حصلت بالقوة القاهرة، لأنه لم يتوقع أي أحد أن تكون حالة التهجير بهذا الحجم خلال مدة لا تزيد عن أسبوع، وانه لا يوجد أي شعب أو مؤسسة في العالم قادرة على أن تتحمل نزوح ثلث شعبها تقريبا خلال وقت قصير من دون حصول أي مشاكل.
وشكر المساعدات التي حصلت من الأخوة العرب، والجسور الجوية التي تم تسييرها مع بعض الدول الصديقة لدعم النازحين اللبنانيين.
واشار الى ان عدة اجتماعات حصلت بمجلس الامن المركزي ولدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بهذا الصدد حيث وجه له الشكر لما يقوم به بهذا الصدد.
بالمقابل شكر هاشميّة أمن الدولة وقال:” أولا أشكر مديرية أمن الدولة بشخص مديرها اللواء صليبا ونائب المدير العميد شقير على استقبالنا بالمديرية تلبية لمبادرتنا”.
وأوضح:” زيارتنا لمديرية أمن الدولة اليوم هي بهدف مواكبة حدث وأزمة ومواكبة لتداعيات عدوان اسرائيلي أدى الى نزوح أهلنا واخوانا من الجنوب والضاحية والبقاع الى بيروت عاصمتهم وعاصمتنا جميعا، ولأننا نرفض أن نبقى مكتوفي الأيدي اطلقنا كجمعية بيروت للتنمية مبادراتنا تحت عنوان التكاتف كي نقف جنب بعضنا البعض كلبنانيين واعطاء رسالة للعدو انه غير قادر على تفرقتنا او كسر عزيمتنا”.
وأكد أن:” مبادراتنا توجهت للنازحين والمستضيفين معا في بيروت، سواء عبر مراكز الايواء بدعم انساني ولوجستي وخدماتي أو عبر التوعية وبث روح التكاتف أو بمساندة الحكومة بخطة الطوارئ”.
وأشار الى ان:” ضمن هذه المبادرات، وحرصا على الأمن في عاصمتنا بيروت، وبتمنٍ مباشر من الرئيس سعد الحريري، سعينا كجمعية بيروت للتنمية وتيار المستقبل لرفع مستوى التنسيق والبحث عن تعزيز الأمن.
ومباركة من سماحة المفتي دريان ودولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس تمام سلام، لجأنا لأمن الدولة التي وافقت مشكورة، على الانتشار عند مراكز الايواء وفي بعض النقاط. وحضرنا اليوم لنشهد مع الفاعليات البيروتية المنوعة
على انطلاق العناصر الى المراكز، لدور يصب في مصلحة النازحين والمستضفين وبيروت بكل طوائفها ومكوناتها وسكانها”.
وواصل هاشمية:” هي مبادرة سعينا لها بتوجيهات من الرئيس الحريري، لتواكب جهود كبيرة ومشكورة من كل الأجهزة الأمنية والجيش لحماية اللبنانيين ومساندتهم.
وليس غريبا على أمن الدولة هذا الدور، فهي وافقت على اضافة جهودها التي تقوم بها منذ بداية الحرب وأن تعطي المزيد لأجل أمن بيروت، تحت عنوان الوحدة الوطنية ودعم الاستقرار. نقول ان عناصر أمن الدولة هم ابناؤنا وهم لحماية كل النازحين وخدمتهم وايضا لحماية اهل بيروت المتنوعين، وحماية عاصمة اللبنانيين بيروت”.
وقال:” تواصلنا مع كل القوى السياسية والاحزاب التي أعطت دعمها ومباركتها لهذه المبادرة، وعندما نقول كل القوى فنعنيها بكل القوى الفاعلة والحاضرة في العاصمة، وذلك لاقتناعها التام بضرورة حفظ الامن بمرحلة صعبة، خصوصا في هذه الايام التي نشهد فيها على طوابير خامسة تعمل بحثا عن الفتنة”.
وختم هاشمية:” كل الثقة بأمن الدولة ووطنيتها ونشكر اللواء صليبا، ونحن سنواكب هذه المبادرة بشكل يومي مع المديرية ليكون الجميع مرتاحا ونمرر هذه المرحلة على خير. والله يحمي لبنان واللبنانيين وبيروت من شر العدوان الاسرائيلي ومن شر مفتن”.