جريمة إسرائيلية مروّعة في بليدا… إعدام موظّف بلدي بدمٍ بارد داخل مبنى البلدية

October 30, 2025

نفّذ الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، جريمةً وحشيةً في بلدة بليدا، تمثّلت بإعدام الموظّف في بلدية البلدة إبراهيم سلامة (49 عامًا).

وفي التفاصيل، أنّه قرابة الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليلة الماضية، توغّلت قوّةٌ عسكريةٌ معادية مؤلّفة من عدّة آلياتٍ من نوع “هامر” مصفّحة وعددٍ آخر من مركبات ATV، ترافقها طائراتٌ مسيّرة، لمسافةٍ تزيد على الكيلومتر داخل الحدود، حيث دخلت إلى مبنى بلدية بليدا في الجنوب.

وعمد جنود العدو إلى إطلاق نيران رشّاشاتهم المتوسطة عشوائيًا باتجاه غرف البلدية، قبل أن يُقدموا على إعدام الموظّف إبراهيم سلامة بدمٍ بارد أثناء وجوده في الغرفة المخصّصة له داخل المبنى، ما أدّى إلى استشهاده على الفور.

كما قام الجنود بتخريب محتويات وتجهيزات البلدية قبل انسحابهم قرابة الرابعة فجرًا. وبعد انسحابهم، حضرت إلى المكان دورية من الجيش اللبناني وعدد من الأهالي وسيارات الإسعاف التي نقلت جثمان الشهيد إلى أحد مستشفيات المنطقة.

وتلقّت دورية الجيش والأهالي إنذارًا عبر قوات اليونيفيل، التي لم تُرسل أيًّا من دورياتها إلى الموقع، تضمّن تحذيرًا معاديًا يدعوهم إلى إخلاء المكان.

وأدان تجمّع بلديات الجنوب في بيانٍ الجريمة الإسرائيلية، معتبرًا أنّها “استباحةٌ للأراضي اللبنانية وانتهاكٌ صارخٌ وخطيرٌ بحقّ المواطنين المدنيين والمنشآت البلدية”.

وأشار البيان إلى أنّ البلديات، بصفتها الإدارة المحلية التي تعمل لخدمة الناس وتأمين صمودهم، تعتبر أنّ هذا الاعتداء المباشر على بلدية بليدا هو تعدٍّ على كل بلديات الجنوب ودورها الوطني والإنساني.

وأكد التجمّع أنّ هذه الممارسات العدوانية لن تُثني البلديات عن أداء واجبها في خدمة الأهالي والدفاع عن حقهم في الأمان والحياة الكريمة، داعيًا الدولة اللبنانية، جيشًا ومؤسسات، والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، إلى تحمّل مسؤولياتهم في إدانة الاعتداء وحماية المدنيين والمنشآت العامة في الجنوب اللبناني.

كما دعا إلى وقفةٍ تضامنية مع بلدية بليدا يوم الجمعة الساعة العاشرة صباحًا أمام محافظة النبطية.

البث المباشر