الرئيس عون: العلاقاتِ بين لبنانَ والجزائر تاريخية ولتعزيز التضامن العربي

July 29, 2025

قال الرئيس جوزاف عون بعد لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون: “بسعادةٍ أخويةٍ صادقة، وبروحِ تعاونٍ عربيٍ ضروريٍ وكامل، ألبّي اليومَ دعوتَكم الكريمة لزيارة الجزائر الشقيقة”.

وأضاف أن هذه الزيارة تُعدّ خطوة تؤكّد أهمية العلاقات بين البلدين، وتهدف إلى تعزيز التعاون المشترك، والتطلع معًا إلى عالم عربي أكثر قوة وتضامنًا.

وتابع الرئيس عون مؤكدًا أن “العلاقات بين لبنان والجزائر تاريخية، وهي من عمر وجودهما معًا، ومع سواهما من الأخوة العرب على شاطئ المتوسط”.

وأشار إلى أن “الفينيقيين جمعونا منذ آلاف السنين، ويجب أن يجمعنا اليوم نظام المصلحة العربية المشتركة لسنين آتية، على قاعدة تحقيق خير الإنسان في كل بلد من بلداننا، وفي منطقتنا، وفي عالم نريد الانفتاح عليه والصداقة معه”.

كما قال الرئيس عون: “إن مجالات التعاون بين بلدينا كثيرة ومهمة جداً، وتشمل الطاقة وكل قطاعات الاقتصاد، من الزراعة والتجارة، إلى التربية والتعليم، والثقافة والصحة، والسياحة والتكنولوجيا وغيرها”.

وأكّد في هذا السياق أن “القضية المُلحّة اليوم في لبنان هي مساعدتنا على إعادة إعمار ما خلّفته الاعتداءات والحروب الأخيرة، سواء على مستوى المنشآت الحكومية، أو البنى التحتية، أو بيوت الذين دُمّرت منازلهم”.

وأوضح أن “لبنان لا يريد للوقت الضائع ولا للخيارات الخاطئة أن تدمّر آمال الناس في العودة إلى أرضهم والبقاء فيها بكرامة وعزة”.

ولفت إلى أن “هذه المجالات كلها نأمل أن نرسي بداياتها خلال هذه الزيارة، بمساعدتكم المقدّرة جداً”، مشددًا على “انفتاح لبنان على كل شقيق أو صديق أو قادر على المساعدة، من المتوسط إلى الخليج، وصولاً إلى كل أنحاء العالم شرقًا وغربًا”.

وأضاف: “لدينا طموح ثابت وأكيد لتعميم نموذج التعاون والتكامل الاقتصاديين على كل البلدان العربية”.

وأردف قائلاً: “بهذا النهج، نحفظ لدولنا مكانتها في عالم معاصر يتطور بسرعة مذهلة، ونحقق الحلول العادلة لقضايانا المحقة، وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني، التي تُعدّ ممرًا إلزاميًا لسلام عادل وثابت وشامل، يكون سلام الشجعان والأسياد والأحرار، وسلام الحياة والنمو والازدهار”.

وختم الرئيس عون كلمته بالقول: “كل الشكر على الدعوة والحفاوة، وكل التمني بأن تكون هذه الزيارة مثمرة للجزائر ولبنان.

عاشت الجزائر، عاش لبنان”.

البث المباشر