توصلت دراسة أميركية إلى نتائج ثورية حول تأثير حقن “المونجارو”، التي تستخدم في الفترة الأخيرة بهدف في إنقاص الوزن، وتأثيرها الإيجابي وغير المتوقع في إبطاء نمو أورام سرطان الثدي.
وأكدت الدراسة أن الدواء، الذي يحتوي على مادة “تيرزيباتيد” الفعالة، أثبت نجاحاً كبيراً في معالجة السمنة وخفض مخاطر أمراض القلب والسكري، لكن الأبحاث الجديدة تشير أيضاً إلى أنه قد يشكل أداة واعدة لمكافحة أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء.
وقُدمت الدراسة خلال مؤتمر الجمعية الأميركية للغدد الصماء في سان فرانسيسكو، وأجراها فريق من جامعة ميشيغان على مجموعة من الفئران المصابة بسرطان الثدي، بعد إطعامها نظاما عالي الدهون لإحداث السمنة. وفي عمر 32 أسبوعاً، تم تقسيم الفئران إلى مجموعتين: الأولى تلقت حقن “تيرزيباتيد” لمدة 16 أسبوعاً، فيما حصلت الأخرى على دواء وهمي.
ولفتت النتائج اهتمام العلماء، حيث تبين أن الفئران التي تلقت مونجارو فقدت نحو 20% من وزنها، وهو ما يعادل المتوسط لدى البشر المستخدمين للدواء. كما لاحظ العلماء أن أورام الثدي لديها كانت أصغر حجماً بشكل واضح، وتبيّن أن انخفاض نسبة الدهون في الجسم كان مرتبطاً مباشرة بصغر حجم الورم.
وعلى الرغم من هذه النتائج الواعدة، شدد الباحثون على أن الدراسة لا تزال في مراحلها الأولية، وتحتاج إلى تجارب بشرية لتأكيد فعالية الدواء في تقليل خطر الإصابة أو عودة سرطان الثدي.
إلى ذلك، أكدت الباحثة أماندا كوسينسكاس، المتخصصة في العلاقة بين السمنة وسرطان الثدي: “تشير دراستنا إلى أن أدوية مكافحة السمنة الجديدة قد تساعد في خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي المرتبط بالسمنة، أو تحسين فرص النجاة منه… لكننا بحاجة إلى مزيد من البحث”.