شنّت طائرة مسيّرة إسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، غارة جوية على سيارة في منطقة النميرية – الشرقية جنوبي لبنان، ما أدّى إلى استشهاد محمد شعيب، وهو عسكري متقاعد من بلدة الشرقية.
وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك، في بيان مشترك، أن العملية جاءت “بناءً على معلومات استخبارية دقيقة من هيئة الاستخبارات العسكرية وقيادة المنطقة الشمالية”، واستهدفت ما وصفه البيان بـ”عنصر إرهابي كان ينشط على الساحة الشمالية”.
واتّهم البيان الإسرائيلي محمد شعيب بأنه “يشكّل حلقة وصل أساسية في عمليات تهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان وسوريا، وكان على تواصل مع تجّار أسلحة في المنطقة”، كما زعم أنه كان “يعمل على إدخال وسائل قتالية إلى داخل إسرائيل لإنشاء بنى تحتية إرهابية”.
ووصف البيان استهداف شعيب بأنه “ضربة لقدرات التنظيمات المسلّحة في الشمال، وفي الضفة الغربية”، لافتًا إلى أنّه كان على علاقة بـ قاسم صلاح الحسيني، الذي قُتل الأسبوع الماضي وكان ينتمي إلى الوحدة 840 في “فيلق القدس” الإيراني، بحسب الادّعاء الإسرائيلي.
وتأتي هذه العملية في سياق تصعيد متواصل تشهده الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول 2023، حيث تكثّف إسرائيل من عملياتها بالطائرات المسيّرة ضد أهداف تزعم أنها ذات طابع أمني.