أكد مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا اليوم الخميس بيانات أولية سابقة عن تراجع وتيرة التضخم في البلاد في يونيو/حزيران الماضي.
ووفقا لبيانات المكتب اليوم، بلغ معدل التضخم الشهر الماضي 2%، بتراجع قدره 0.1 نقطة مئوية مقارنة بمايو/أيار الماضي عندما بلغ معدل التضخم 2.1%.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار المستهلك في ألمانيا شهدت استقرارا في السنوات الأخيرة بعد أن كان معدل التضخم ارتفع إلى 8.8% في أواخر عام 2022 عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ).
وتُعد النسبة الحالية لمعدل التضخم في ألمانيا هي الأدنى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024، وهي تُطابق الهدف الذي حدده البنك المركزي الأوروبي والبالغ 2% لمنطقة اليورو.
وبحسب بيانات المكتب، انخفضت أسعار الطاقة بنسبة 3.5 % في يونيو/حزيران على أساس سنوي، وهو ما خفف من التضخم الإجمالي.
ومع ذلك، كان الفرق أكبر في أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين على أساس سنوي، وفي يونيو/حزيران 2025 انخفضت أسعار الوقود على أساس سنوي بنسبة 4.6 %.
كما انخفضت أسعار وقود التدفئة، مثل زيت التدفئة وحبيبات الخشب بنسبة 5.6 % لكل منهما، والكهرباء بنسبة 2.4%.
وكانت زيادات أسعار المواد الغذائية التي بلغت 2% في يونيو/حزيران أقل من الأشهر السابقة. في المقابل، ارتفعت أسعار الفاكهة بنسبة7.4% والحلويات بنسبة 5.3% ومنتجات الألبان والبيض بنسبة 3.6 %، أي أعلى من متوسط أسعار المواد الغذائية بأكملها.
ويستمر ارتفاع التضخم في قطاع الخدمات، والذي يشمل التأمين والرحلات السياحية الشاملة وإصلاح السيارات، وفي يونيو/حزيران الماضي ارتفعت أسعار الخدمات بنسبة 3.3%، أي أقل بقليل من مايو/أيار السابق له بسبب ارتفاع الأجور، من بين أمور أخرى.
ويعتقد خبراء الاقتصاد أن مستقبل التضخم سيعتمد بشكل كبير على أسعار النفط المستقبلية. وتسببت الحرب بين إسرائيل وإيران في ارتفاع حاد في أسعار النفط الخام والبنزين لفترة من الوقت، لكن تراجع التوترات وما تلاه من انخفاض في أسعار النفط كان بطيئا في الآونة الأخيرة.