أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أنّ المفاوضات الجارية بين حركة “حماس” و”إسرائيل” حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة شهدت “تقدماً ملموساً”، مشيراً إلى أنّ القضايا الخلافية تقلّصت من أربع نقاط إلى نقطة واحدة فقط لا تزال قيد البحث.
وفي مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض إلى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعدد من أعضاء الإدارة، أكّد ويتكوف أنّ “المفاوضات مستمرة لتقريب وجهات النظر”، معرباً عن أمله في “التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية هذا الأسبوع”.
وأوضح ويتكوف أن فريقه التفاوضي يعمل بشكل مكثّف مع الأطراف المعنية لتقليص الفجوات، مؤكداً أن هذا التقدّم “يتحقّق تدريجياً، ومع مرور الوقت”، مشيراً إلى أنّ “الهدف النهائي هو التوصّل إلى سلام دائم في غزة، وليس مجرد تهدئة مؤقتة”.
وتأتي هذه التصريحات بعد لقاء ثانٍ بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، ضمن مساعٍ متسارعة لبلورة اتفاق يضع حداً للحرب المستعرة منذ أشهر في القطاع، والتي أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا وتدمير واسع في البنية التحتية.
وكان ترامب قد أعرب سابقاً عن ثقته بأنّ “حماس تريد بالفعل وقفاً لإطلاق النار”، مشدداً على أنّ “فرصة التوصل إلى سلام حقيقي أصبحت في متناول اليد”، بينما تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “تقدّم مهم” تحقق في المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.
وفي السياق، نقلت مصادر فلسطينية أنّ العقبة المتبقية تتعلق بآلية تنفيذ الاتفاق، خصوصاً ما يتّصل بدخول المساعدات الإنسانية وضمان عودة النازحين، في وقت يتمسّك الطرفان بمواقف متشددة بشأن تفاصيل الضمانات وتوقيت تنفيذ البنود.
وكانت جولة التصعيد الأخيرة بين “حماس” و”إسرائيل” قد انفجرت على خلفية قصف إسرائيلي لمخيمات في رفح وخان يونس، وردّت عليه الحركة بإطلاق مكثّف للصواريخ والطائرات المسيّرة، ما أعاد الجهود الدولية إلى نقطة الصفر، قبل أن يعاد إحياؤها بوساطة أميركية وقطرية ومصرية مشتركة خلال الأيام الماضية.