ذكرت صحيفة “يوميوري” اليابانية، اليوم الأحد، أن اليابان تعتزم تصدير مدمرات بحرية مستعملة من طراز “أبوكوما” إلى الفلبين، في خطوة تهدف إلى تعزيز قوة الردع المشتركة ضد التوسع البحري الصيني، ضمن إطار تعميق التعاون بين حليفتي الولايات المتحدة في مواجهة بكين.

وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مصادر حكومية لم تُسمّها، أن الخطة تشمل تسليم 6 مدمرات مرافقة استخدمتها قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية لأكثر من 30 عامًا، مضيفة أن وزيري الدفاع الياباني والفلبيني اتفقا على هذه الصفقة خلال لقائهما في سنغافورة الشهر الماضي. ويُنتظر أن يجري الجيش الفلبيني فحصاً شاملاً للمدمرات خلال الصيف الحالي، تمهيدًا للخطوات النهائية.

تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات بين اليابان والفلبين من جهة، والصين من جهة أخرى، حيث تواجه الدولتان تحركات صينية متزايدة في بحر الصين الجنوبي بالنسبة للفلبين، وفي بحر الصين الشرقي بالنسبة لليابان.

في هذا السياق، اعتبر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، خلال زيارته لطوكيو في آذار الماضي، أن اليابان تلعب دورًا حيويًا لا غنى عنه في التصدي للعدوان الصيني، عبر دعم جهود الولايات المتحدة لبناء ردع “فعال” في المنطقة، لا سيما في مضيق تايوان.

وأكد هيغسيث أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستواصل، كما سبقها الإدارات السابقة، التعاون الوثيق مع اليابان، الحليف الآسيوي الأساسي للولايات المتحدة.

كما وصفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليابان بأنها “ركيزة أساسية للسلام والأمن في المحيطين الهندي والهادئ”، مما يعكس أهمية هذه الخطوة ضمن التحالفات الأمنية الإقليمية المتصاعدة في مواجهة التحديات الصينية.