Search
Close this search box.

الرئيس عون: القطاع الصحي من الأهم في المنطقة

July 3, 2025

اكد رئيس الجمهورية جوزاف عون، ان “لبنان يقدِّر من يقدم اليه المساعدة العلمية والطبية، فكيف إذا اتى من قبل لبنانيين من بلاد الإنتشار تجاه وطنهم، معتبرا “ان هذا الأمر مشجع ويعطي الأمل بأن هناك مؤمنين في هذا الوطن من إبنائه أينما كانوا.” وقال: “أنتم رافعة أساسية للبنان في كافة المجالات”، مشيرا الى أننا نشهد إندفاعة اللبنانيين المنتشرين أكثر فأكثر للوقوف الى جانب ابناء وطنهم المقيمين فيه.، ولا سيما خلال الأزمات”.

 كلام الرئيس عون جاء في خلال إستقباله وفدا مشتركا من الجمعية الطبية اللبنانية الأميركية – ALMA وجمعية HOME.

في مستهل اللقاء، تحدث الدكتور جورج أيوب باسم الجمعية اللبنانية الأميركية ALMA فقال: “نشكركم، فخامة الرئيس، لإستقبال الوفد المشترك، إضافة الى رعايتكم المؤتمرالذي سنقيمه في لبنان خلال هذا الشهر. وقد كان لنا شرف التعاون معكم يوم كنتم قائدا للجيش.”

أضاف: “نحن اخذنا على عاتقنا، منذ نحو ربع قرن، ان نأتي كل عام الى لبنان لنقوم بجولات مجانية على المناطق اللبنانية كافة، مع أطباء اميركيين من إختصاصات مختلفة، فنعاين المرضى ونقدم لهم الدواء المناسب، على ان نحوِّل من منهم يعاني من أمراض مستعصية للمتابعة مع جمعية HOME. كما اننا نقدم سنويا 40 منحة لأربعين طالبا من كليات الطب في لبنان بالتساوي. كذلك فإننا نفتح الفرصة الى ما بين 30 و50 طالبا من طلاب الطب لإكمال تخصصهم في الولايات المتحدة الأميركية”.

وتابع: “نحن نتطلع الى متابعة رسالتنا هذه لمساعدة المناطق الأكثر حاجة. ونريد من فخامتكم المساعدة في إيصال كميات الدواء التي نرسلها الى لبنان، والتي تخضع للروتين الإداري ما يؤدي الى عدم وصولها في الوقت المناسب للإفادة منها”.

وأشار الى ان “الهدف من رسالتنا إبقاء الطاقات الطبية في لبنان وتقويتها.”

 بعد ذلك، تحدثت نائبة رئيس جمعية HOME السيدة رلى سماحة، مشيرة الى “انها جمعية غير حكومية تأسست في اميركا الشمالية  العام 1990 بهدف تقديم الرعاية الصحية والمساهمة في شفاء المرضى في منطقتنا. وقد أسست بعد ذلك فروعا عدة لها في مناطق مختلفة من العالم. وفي العام 2009 سُجِّلت الجمعية رسميا من خلال إفتتاح عيادة لتوفير الخدمات الطبية للجميع  ومن دون تفرقة. وفي العام 2024، تم منحها ترخيص المنفعة العامة، بعدما أصبحت مركزا للرعاية الصحية الوقائية في العام 2023″.

 وتابعت: “اليوم، اصبح لدينا مركز في الفنار يضم العديد من العيادات ويعمل فيه أكثر من 30 طبيبا و7 معالجين يخدمون ما يزيد عن 1400 مريض  شهريا. وعملنا لا يقتصر على الرعاية الصحية، بل يشمل علاج الأمراض المزمنة، الى الدعم النفسي والإجتماعي وطب الأسنان وطب العيون، وقريبا الطب المتخصص في السمع، الى الفحوصات الطبية وصور الأشعة والعلاج الفيزيائي، بالإضافة الى التعلم والتدريب”.

واشارات الى ان “الجمعية تقوم أيضا بتنفيذ عيادات متنقلة بشكل منتظم بغية الوصول الى المناطق التي تفتقر للرعاية. ولدينا صيدليتنا الخاصة حيث نقدم الأدوية مجانا للمحتاجين.”

ورد الرئيس عون مرحبا باعضاء الوفد المشترك، مثنيا على “ما يبذلونه في سبيل تحقيق رسالة الخدمة التي اختاروها تجاه أبناء وطنهم”، وقال: “نحن نفتخر باللبنانيين في الخارج، ونحيي كل جهودهم. ومن البرازيل الى استراليا، لا نجد مشروعا كبيرا الا وفيه بصمة لبنانية في مختلف المجالات، وهذا مدعاة إفتخار”.

وشدد رئيس الجمهورية على ان “القطاع الصحي في لبنان من أهم القطاعات في المنطقة، على الرغم من كل ما حصل في لبنان، وعلى الرغم كذلك من هجرة عدد من الأطباء. ونحن لا زلنا نشهد عددا من اللبنانيين إَضافة الى غير اللبنانيين من يأتون الى هنا للإستشفاء، وهذا دليل على حجم القدرة الطبية اللبنانية”، مشيرا الى أهمية الإستثمار في الإنسان وهو إستثمار مستدام”.

 أضاف: “نكبر بكم وبمحبتكم لوطنكم، ونتمنى عليكم ان تواصلوا رسالتكم هذه. كما اننا ندرك تماما انه، منذ الأزمة التي حصلت في العام 2019 وما تبعها من تفشي وباء الكورونا وإنفجار مرفأ بيروت، لو لم يكن هنالك هذا الحضور الكمي والنوعي للبنانيين في بلاد الإغتراب لما بقي لبنان”، واعدا ب”بذل ما يجب للمساعدة في حل مسألة الأدوية المرسلة الى لبنان من قبل الجمعية”، وقال: “من واجبنا ان نسهل لكم رسالتكم”.

البث المباشر