Search
Close this search box.

بروتين يعمل كسلاح سرّي ضد الشيخوخة البيولوجية

July 2, 2025

اكتشف علماء بروتيناً في خلايا الإنسان يعمل كسلاح سرّي ضد الشيخوخة البيولوجية، ويُصلح الحمض النووي التالف ويمنع التنكّس العصبي، بما يشمل ما يُلاحظ في أمراض العصبون الحركي وألزهايمر وباركنسون.

استهدف باحثو جامعة ماكواري بروتيناً يُعرف باسم “إيزوميراز ثنائي الكبريتيد” PDI، وهو الأكثر شيوعاً في السائل الجيلاتيني (السيتوبلازم) للخلايا، حيث يُساعد في توجيه البروتينات الأخرى إلى التكوين الصحيح، وفقاً لدورية Aging Cell.

واكتشف فريق الباحثين أن PDI يمكنه الانتقال عبر السيتوبلازم إلى مركز التحكّم في الخلية لإصلاح الكسر في خيوط الحمض النووي DNA. كما يمكن أن تؤدي قدرة جسم الإنسان مع التقدّم في السنّ، على إصلاح خيوط الحمض النووي والحفاظ عليها إلى الشيخوخة المبكرة والتنكّس العصبي، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة.

بدوره، أكد الدكتور سينا شادفار، عالِم الأعصاب من مركز أبحاث أمراض العصبون الحركي في جامعة ماكواري أنه “كما يحتاج جرح الجلد إلى الشفاء، يحتاج الحمض النووي في الخلايا إلى إصلاح مستمر”.

ولفت إلى أن “الخلايا الفردية تتعرّض يومياً لآلاف الضربات الصغيرة التي تلحق بحمضها النووي، سواء من داخل الجسم أو من عوامل بيئية ضاغطة كالتلوث أو الأشعة فوق البنفسجية. ويستجيب الجسم عادةً بسرعة. ولكن مع التقدّم في العمر، تضعف آليات الإصلاح هذه، مما يسمح بتراكم الضرر”.

إلى ذلك، اكتشف فريق الباحثين أن بروتين PDI، من ناحية أخرى، لديه القدرة على اختراق نواة الخلية وإصلاح التلف، مما يُطيل عمر هذه الأنظمة المجهرية المهمة للغاية ووظائفها.

ويبحث الفريق حالياً في طرق مختلفة للعلاج الجيني باستخدام بروتين PDI على الخلايا، بما يشمل علاج mRNA لتحسين توجيه بروتين PDI في إصلاح الحمض النووي.

كذلك يركز على مرض العصبون الحركي MND، ولكن يمكن تطبيقه على كل الحالات التي يساهم فيها تلف الحمض النووي في تفاقم الأمراض العصبية التنكسية مثل ألزهايمر وباركنسون، بهدف التدخّل المبكر قبل أن يحدث ضرر كبير، بما يمكن أن يمنع أو يوقف تطور هذه الحالات المدمّرة.

البث المباشر